مظاهرات في باماكو تأييدا للحكومة

رئيس الاتحاد الإفريقي في زيارة مفاجئة إلى كيدال

أمين بلعمري (الوكالات)

تعرف منطقة شمال مالي، اضطرابات على خلفية المواجهات بين المجموعات المسلحة في الشمال والقوات المسلحة المالية وهذا  لدى زيارة الوزير الأول المالي، موسى مارا، إلى ولايات مناطق الشمال في أول تنقل لشخصية رسمية بهذا الحجم إلى محافظات شمال البلاد في خطوة حاولت من خلالها بماكو تأكيد سيادتها على كل التراب المالي بما فيه شمال البلاد الذي يشكل ملفا خاصا يقتضي معاملة خاصة في عملية استكمال المصالحة البينية التي وعد بها الرئيس كايتا لدى انتخابه رئيسا للبلاد.

إن الأحداث الأخيرة التي شهدها الشمال المالي تبدو كخطوة تستهدف التشويش على عملية المصالحة ،أحداث قد تقف وراءها نوايا غير بريئة لأطراف لا تريد للماليين أن يتصالحوا فيما بينهم خاصة في الوقت الذي بدأت تظهر فيه مؤشرات إيجابية في هذا الاتجاه سيّما بعد تعيين الحكومة الجديدة التي صرح رئيسها موسى مارا أن من أولوياتها الكبرى  إعادة بعث المصالحة المتعثرة من خلال وضع خارطة طريق للمصالحة البينية التي كان أعلن عنها سابقا الوزير الأول المالي أسبوعا واحدا بعد تعيينه وفق تعليمات الرئيس ابوبكر كايتا.
على كل الشعب المالي و رغم الأحداث الأخيرة أكد مرة أخرى تمسكه بالمصالحة و الوحدة الترابية للبلاد فقد خرج الآلاف من الماليين إلى شوارع العاصمة بماكو لتأكيد دعمهم للجيش المالي و للحكومة في مساعيها الرامية إلى تأمين البلاد و بسط نفوذها على كل المقاطعات في إشارة إلى بماكو التي وقعت تحت سيطرة الحركات المسلحة في الشمال مجددا بعد مواجهات مع الجيش المالي التي تزامنت مع زيارة الوزير الأول موسى مارا إلى المحافظة في زيارة قادته إلى مدن الشمال في جولة تهدف إلى إنعاش المصالحة الوطنية في البلاد.
وقد ردّد المتظاهرون شعارات منددة بقوات سيرفال الفرنسية و بقوات المينيسما المرابطتان شمال البلاد جراء فشلهما في حماية المدنيين و تأمين مناطق الشمال وقد سبق للوزيرالأول المالي موسى مارا أن انتقد أداء هاتان القوتان وقال أنهما لم توفرا الإجراءات الأمنية الكافية خلال زيارته إلى كيدال الأربعاء الماضي إلا أن الأخير ولدى استقباله للمتظاهرين، أول أمس الخميس، أمام مقر الوزارة الأولى طالبهم بعدم التعرض للقوات الفرنسية الإفريقية و لا لما سماهم بمواطنيه الطوارق و طالب المتظاهرين بالهدوء أمام هذه الأحداث التي وصفها بالسياسية البحتة مطالبا بعدم الوقوع في الفخ الذي نصبه أعداء مالي دون أن يسمي طرفا بعينه  و مرة أخرى أكد مارا أن بماكو متمسكة بالحوار من أجل تحرير كيدال و لكن لم يستبعد اللجوء إلى الوسائل الأخرى في حال فضل خصومه غير ذلك.
قاريا و في خطوة سريعة من الاتحاد الإفريقي حلّ أمس الرئيس الحالي للاتحاد محمد ولد عبد العزيز في زيارة مفاجئة بمدينة كيدال المالية التي يسيطر عليها المتمردون الطوارق لمحاولة إيجاد حل لهذه الأزمة التي اندلعت الأسبوع الماضي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024