أزمة شرق المتوسط تتصاعد بين باريس وأنقرة

تركيا تصعّد اللهجة تجاه فرنسا

صعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اللهجة تجاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واصفا إياه بـ«عديم الكفاءة”.
يأتي التصعيد قبل أيام من مناقشة الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على تركيا بخصوص تحركاتها في شرق البحر الأبيض المتوسط. ورأى أردوغان أن الاتحاد الأوروبي يتعامل “بمعايير مزدوجة” مع أنقرة “منذ مدة طويلة”، مؤكدا أن بلاده لن تنحني أمام “لغة التهديد”.
في تصعيد جديد للسجال التركي الفرنسي حول أزمة شرق المتوسط والذي اتخذ طابعا شخصيا بين رئيسي البلدين، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أول أمس، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه “عديم الكفاءة”. وتبادل الرئيسان الإهانات على مدى شهور بعدما اتّخذا مواقف متناقضة حيال عدة نزاعات بدءا من ليبيا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط، ووصولا إلى خلاف تركيا مع اليونان بشأن الحدود البحرية.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جدد، الخميس، دعوته الاتحاد الأوروبي لاتخاذ موقف موضوعي ومتزن في جميع القضايا الإقليمية وعلى رأسها شرق المتوسط دون الانجرار وراء التحريضات وبحسب بيان صادر عن مكتب دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فإن أردوغان بحث مع شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي والتطورات الإقليمية وفي مقدمتها شرق المتوسط.
وأكد البيان، أن تركيا منفتحة على الحوار الصادق القائم على العدل والإنصاف وحماية حقوق جميع الأطراف. وشدد على أن تركيا مصممة على مواصلة حماية حقوقها في كل مكان وزمان ضد الخطوات الأحادية التي تتجاهل حقوقها ومصالحها.
ومن المقرر أن يناقش الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل مسألة فرض عقوبات على تركيا، ردا على إرسالها سفن تنقيب وسفنا حربية إلى مناطق في شرق المتوسط، تطالب بها كل من اليونان وقبرص.
وتصاعدت حدة النزاع بعدما أرسلت فرنسا الشهر الماضي قطعا بحرية إلى شرق المتوسط، لمساعدة السفن الحربية اليونانية أمام أي تهديد تركي. ورأى أردوغان أن الاتحاد الأوروبي يتعامل “بمعايير مزدوجة معنا منذ مدة طويلة”. وقال “بدعم من بلدنا، سنواصل القيام بكل ما هو جيد وصحيح ومفيد”.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يصب الزيت على النار شرقي المتوسط. وأضاف “أن ماكرون يصب الزيت على النار شرقي المتوسط وهذا يطيل الحل أكثر فأكثر. من يحلم هو ماكرون. إنه يحاول أن يتقمص دور نابليون، الذي توفي قبل قرنين من الزمان، لكننا جميعًا نرى أن قوته وحجمه لا يكفيان لتحقيق ذلك”.
وأكد أكار في تصريحات للقناة الرابعة البريطانية، تطرق خلاله للتطورات الأخيرة شرقي المتوسط أنه ليس من صلاحيات الاتحاد الأوروبي “وضع قواعد أو رسم حدود” شرق المتوسط.
كما أعلنت وزارة الدفاع التركية، إجراء الفرقاطة TCG Gediz تدريبات ناجحة شرق المتوسط، أول أمس، وقالت الوزارة في تغريدة على تويتر، إن الفرقاطة قامت بتدريبات رماية فوق الماء ورماية للدفاع الجوي بنجاح، 17 سبتمبر الجاري، شرق المتوسط، في إطار أنشطة الاستعداد للعمليات.كما نشرت الوزارة صورا تظهرا جانبا من التدريبات.
ق.د/وكالات

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024