الجيش تمكن من السيطرة على جبل الشعانبي
قال وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدو، في حوار مع الصحافة، إن السلطات التونسية سجلت عودة 266 شاب كانوا يقاتلون في سوريا.
وأضاف، “أنه تم وضع قاعدة بيانات حول هؤلاء من أجل تيسير متابعتهم ومعرفة تحركاتهم، وذكر بأنه تم التحقيق معهم وتقديمهم إلى القضاء”.
وأشاد الوزير بتعاون العائلات التونسية ومنظمات المجتمع المدني من أجل مجابهة ظاهرة السفر للقتال في سوريا، الأمر الذي ساعد على تفكيك عدد من شبكات التسفير لسوريا.
وبيّن بن جدو، أن الأمن التونسي قام بتفكيك 6 شبكات تسفير إلى سوريا، مشيرا إلى أن أغلب هذه الشبكات تتكون من إرهابيين من تنظيم “أنصار الشريعة” المحظور، وأخرى تنتمي لتنظيم “القاعدة بشمال المغرب الإسلامي”. وأفاد، أن هذه الشبكات متعددة الجنسيات.
وفي السياق ذاته، أكّد وزير الداخلية أن الحكومة بصدد إعداد مشروع قانون لتعويض قانون الإرهاب، موضحا أنه قانون سوف يمكن من الدخول في نقاش ومناصحة مع من لم تتلطخ أيديهم بالدماء، كما يهدف أيضا إلى محاربة التطرف، وأن القانون المقترح سيجرم القتال خارج تونس.
وشدد بن جدّو على ضرورة انخراط كل السلط، بما فيها وزارات التربية والثقافة والتعليم العالي والشؤون الدينية، لصياغة مقاربة شاملة لمحاربة الإرهاب واجتثاثه نهائيا من تونس.
كما أشار بن جدو، إلى أن الإرهابيين يعملون على تمرير الأسلحة من ليبيا إلى دول المنطقة عبر الأراضي التونسية.
موضحا، أن الجيش التونسي تمكن من السيطرة على جبل الشعانبي والجهود جارية قصد السيطرة في أقرب وقت على بقية الجبال التي يتحصن فيها إرهابيون في كل من الكاف وجندوبة، شمال غرب تونس.
وقال بن جدو: “إن العتاد الذي يستعمله الإرهابيون متطور، ملاحظا، أنهم مسلحون برشاشات “الكلاشنيكوف” ويمتلكون مناظير ليلية وأجهزة إنترنت، لذلك فإن بإمكانهم رصد تحركات الجيش”.