تواصلت بالعاصمة اللّيبية طرابلس، أمس، مظاهرات شعبية رفعت جملة من المطالب السياسية والاجتماعية. وحملت شعارات المتظاهرين نداء باستقالة مسؤولين بارزين أو الاستمرار في التظاهر. وطالب المحتجون بوسط ساحة الشهداء من حكومة الوفاق بإصلاحات سياسية واجتماعية عاجلة لتفادي تصاعد التوتر، في ظل وقف إطلاق النار من جانب حكومة الوفاق اللّيبية.
تواصلت لليوم الثالث حركة الاحتجاج، وسط العاصمة الليبية، طرابلس وبالضبط في ساحة الشهداء، ونقلت شبكات التواصل الاجتماعي مجهولين طالبوا باستقالة حكومة الوفاق الوطني الليبية، بعد فشلها في اتخاذ إصلاحات سياسية واقتصادية لانقاد البلاد من حالة الركود التي تشهدها بسبب الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، بعد تصاعد حدّة الحرب الكلامية بين الأطراف المتنازعة. رفع مجهولون عبر منصّات التواصل الاجتماعي بيانا عارضوا من خلاله سياسة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، لأنه فشل في تسيير الأوضاع، بعد انتشار الفساد عبر كل القطاعات وتراجع المستوى المعيشي للمواطن الليبي، وهو ما ينذر بانفجار الوضع الاجتماعي حال استمرت الأوضاع الراهنة في ظل غياب شبه تام لرعاية شؤون المواطنين.
ولفت البيان إلى خروج مظاهرة موازية مؤيدة للمجلس الرئاسي، قائلا إن الهدف منها خلق الفوضى ومضايقة المتظاهرين المشاركين في الحراك، الذين خرجوا مطالبين باحتياجات المواطن الأساسية. وشدّد أصحاب مقطع الفيديو على استمرار هذا الحراك.
كما طالب البيان بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، بالوقوف إلى جانب المتظاهرين، وضمان حقهم في حرية التعبير. وأعلن المحتجون عن مهلة 24 ساعة أخرى، قبل اللّجوء «إلى العصيان المدني»، وإغلاق كافة شوارع العاصمة من قبل شباب المناطق.