قال أستاذ العلوم السياسية بالمدرسة العليا للعلوم السياسية، علي ربيج، في اتصال مع «الشعب»، أنّ استمرار الحكم العسكري في مالي مع تصاعد التوتر قد يؤدي إلى حرب أهلية في وقت قريب إذا لم تتوصل الأطراف المتنازعة إلى حل في اقرب وقت مع تمسك العسكريين بمرحلة انتقالية، مشيرا إلى أن ما حدث في مالي شبيه بالانقلاب الذي حدث في السودان، وهو سيناريو خطير يؤثر بشكل مباشر على الجزائر.
وحسب الأستاذ ربيج، فإن الوضع مفتوح على عدة سيناريوهات بعد فرض قادة الانقلاب مرحلة انتقالية عسكرية لمدة ثلاث سنوات، قائلا «أن الحل هو ضرورة الإسراع في تنظيم انتخابات رئاسية قد يكون مرشحها عسكري تلبية لمطالب الشعب المالي الذي وافق على الانقلاب في ظل هشاشة المؤسسات الرسمية وتردي الأوضاع الإنسانية التي ستسهم في نشاط الجماعات الإرهابية التي تتخذ مالي مقرا لها في ظل التدخل الفرنسي في شؤون المنطقة».
ويوضّح الأستاذ ربيج أن التدخل الدولي بقيادة فرنسا في المنطقة أحد أسباب تردي الأوضاع الإنسانية في شمال مالي وارتفاع نشاط الجماعات الإرهابية مستغلة تعاطف شعبي معها لمواجهة التدخل الأجنبي.