تتواصل الجهود الدولية في مالي لعودة النظام الدستوري بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس إبراهيم ابوبكر كيتا. وأبدى وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «ايكواس» الذي وصل باماكو، أول أمس، تفاؤله بمستوى المحادثات التي جمعته مع ممثلين عن قادة الانقلاب العسكري ومتمردين للتوصل إلى اتفاق بعودة النظام الدستوري وتجنيب البلاد حالة التوتر وسط تسجيل انفجارات بعدة مدن مالية.
صرّح رئيس وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «ايكواس»، أن محادثات مقتضبة جرت مع منفذي التغيير غير الدستوري للحكم في مالي وأيضا مع الرئيس المخلوع الموقوف والمحتجز منذ الثلاثاء الماضي من قبل عسكريين متمردين. وقال الرئيس السابق لنيجيريا غودلاك جوناثان- مساء أول أمس: «التقينا بالرئيس كيتا، الأمور على ما يرام»، مضيفا: «المحادثات تسير في شكل جيد».
وكتب الرئيس السابق لنيجيريا جوناثان في تغريدة على تويتر أن «الجهود مستمرة وتبعث على التفاؤل بالتوصل إلى تسوية في مالي البلد الجميل في غرب إفريقيا»، وأشار إلى أن اللقاءات مستمرة مع كل الفاعلين منذ السبت يوم وصول وفد «اكواس».
وقبيل اللقاء مع الرئيس المخلوع استقبل مبعوثو «ايكواس» في مقر وزارة الدفاع المالية من طرف أعضاء «اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب» من بينهم الرجل القوي في البلاد العقيد عاصمي غويتا، وفق ما أفادت وسائل الإعلام. وبعد محادثات دامت ثلاثين دقيقة، غادر الوفد المكلف بـ «ضمان العودة الفورية للنظام الدستوري» بدون الإدلاء بأي تصريح.