وصف الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني محمد الفرا الاتفاق المبرم بين الإمارات والكيان الصهيونى، برعاية من الولايات المتحدة الأمريكية، باليوم الأسود في تاريخ القضية الفلسطينية وطعنة مسمومه في ظهر الشعب الفلسطيني وقضيته.
أكد محمد الفرا أن الاتفاق المبرم بين الإمارات و الكيان الصهيوني هو خروج فظ عن الإجماع العربي، الذي أقرته كل القمم العربية وهو طعن لمبادرة السلام العربية التي ينص أحد أهم بنودها على أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لن يتم إلا بعد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من جوان عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين حسب قرارات الشرعية الدولية، و طالب الفرا الأشقاء العرب على غرار الجزائر بعدم تأييد هذا الاتفاق الذي تجاوز الإجماع العربي على حد قوله.
وبخصوص تأكيد الإمارات أن هذا الاتفاق يخدم تجميد عملية الضم في غور الأردن وبعض الأراضي في الضفة الغربية، قال الفرا إنه ادعاء باطل ومخادع وفلسطين كلها تحت الاحتلال الفعلي، واعتبر ذات المتحدث أن تأجيل قرار الضم كان قراراً أمريكياً بتنسيق مع الكيان الصهيوني لأسباب داخلية، ولم يكن للإمارات ولا لأي دولة عربية دور في وقفه أو تأجيله، وأن الاتفاق المبرم يخدم بالدرجة الأولى الرئيس الأمريكي دون ترامب في الانتخابات المقبلة ورئيس الكيان الصهيوني الذي يدعي أن الاتفاق ممكن أن يتوسع إلى دول عربية أخرى بدون الاتفاق مع الفلسطينيين ومع الاحتفاظ بالأراضي المحتلة وهو ما يعني أن الاتفاق يخدم صفقه القرن ؟ !.