عاد أكثر من 1600 لاجىء مالي كانوا لجأوا إلى النيجر طوعا إلى بلادهم خلال عشرة أيام وأقاموا في منطقة غاو الواقعة شمال شرق مالي، حسبما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (اوشا).
وقال المكتب في نشرته الانسانية الشهرية حول مالي “غادر أكثر من 1600 مالي بين 26 أفريل و4 ماي طوعا مخيم مانغيزي في منطقة تيلابيري في غرب النيجر وقد وصلوا إلى ميناكا في منطقة غاو”.
وأضاف “تم تنظيم عودة هؤلاء الأشخاص من قبل اللاجئين أنفسهم” وقد حصلوا مع ذلك على “دعم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة التي سلمت كل شخص منهم 35 ألف فرك افريقي أي حوالى 53 يورو لتسهيل سفرهم”.
وجاء في نشرة (اوشا) أيضا أن أكثر من 141300 مالي ما زالوا لاجئين في الخارج وهناك أكثر 137 ألف نازح داخل البلاد. وشهدت مالي بين 2012 و 2013 أزمة سياسية عسكرية حادة استمرت 18 شهرا.
والأزمة في مالي التي بدأت بهجوم للمتمردين الطوارق تميزت بانقلاب عسكري في مارس 2012 واحتلال جماعات إرهابية مرتبطة بالقاعدة لمدة 10 أشهر تقريبا ثلاث مناطق في شمال مالي. غير ان هذه الجماعات تم طردها من المدن الكبرى ابتداء من جانفي 2013 إثر عملية عسكرية دولية بمبادرة فرنسية لاتزال مستمرة.
وقد مكن التدخل العسكري في مالي من استعادة الاستقرار السياسي خاصة مع تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية خلال السداسي الثاني من عام 2013، لكن ما تبقى من الجماعات الارهابية ما تزال تنشط في شمال البلاد حيث تقوم من حين لآخر بهجومات.
وحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية فإن اللاجئين السابقين في النيجر “عادوا إلى منازلهم أو إلى ذويهم، وتم ادماجهم في برامج المساعدة الانسانية الجارية.
وأوضح المكتب أن علمليات إعادة اللاجئين الماليين من النيجر ستستمر وقد وقعت مالي يوم 3 ماي اتفاقا ثلاثيا مع هذا البلد والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين لعودة هؤلاء اللاجئين.
وحسب نشرية (اوشا) فإن أكثر من 141 ألف و300 مالي هم لاجئون في الخارج وأكثر من 137 ألف هم نازحون داخل بلادهم.