رفض الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أمس السبت، بشدة مبادرات تقدمت بها عدة دول للتوسط من أجل تسوية الوضع في البلاد التي تمر بموجة اضطرابات اجتماعية بعد انتخابات الرئاسة.
وقال لوكاشينكو، أثناء اجتماع لمركز الإدارة الإستراتيجية في وزارة الدفاع البيلاروسية، حسب وكالة «بيلتا» الرسمية: «لدينا حكومة طبيعية تم تشكيلها بموجب الدستور، ولسنا في حاجة إلى أي حكومات أجنبية وأي وسطاء».
وشدد الرئيس على أن بيلاروس لا تحتاج إلى أي حكومة أخرى للسيطرة على الوضع وإدارة البلاد، مضيفا: «بودي القول دون إهانة قيادة هذه الدول: اهتموا بالمشاكل الخاصة بكم». وحمل لوكاشينكو مجددا قوى تخريبية المسؤولية عن زعزعة الوضع في البلاد، مشيرا إلى أن هذه الجهود امتدت إلى المنشآت الصناعية. وتابع: «بودي التأكيد مرة أخرى أن هذه المساعي لن تنجح، ولن نسلم دولتنا إلى أي أحد وسنحتفظ بالسيطرة على الوضع».
وشدد لوكاشينكو على ضرورة أن تكون بيلاروس لكونها واقعة في وسط أوروبا مستعدة دوما للرد على أي تحديات.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تمر فيه بيلاروس بموجة اضطرابات اجتماعية ومظاهرات معارضة واسعة النطاق، على خلفية الإعلان عن تحقيق لوكاشينكو، الذي يقود البلاد منذ 1994 فوزا ساحقا في انتخابات الرئاسة التي نظمت في وقت سابق من الشهر الجاري.
ورفض ثلاثة من منافسي لوكاشينكو في الانتخابات الأخيرة الاعتراف بنتائج الانتخابات التي تنص على أن الرئيس المنتهية ولايته، حصد أصوات نحو 80% من الناخبين. وتصر المرشحة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا على أنها حققت فوزا عريضا في التصويت.