اتسم أداء أسواق المال العالمية بالفتور، إذ أظهرت بيانات مبيعات التجزئة الصينية انخفاضا مفاجئا في جويلية، بينما واجه تعافي قطاع المصانع صعوبات لكي يزيد وتيرته، ما أضعف احتمالات انتعاش سريع من أزمة فيروس كورونا.
واصل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 تراجعه أكثر عن مستويات قياسية عند الفتح، إذ ارتفعت مبيعات التجزئة بأقل من المتوقع في جويلية، ما يضاف إلى المخاوف بشأن تعاف اقتصادي متذبذب، في غياب مشروع قانون لتحفيز مالي أمريكي جديد. وبحسب «رويترز»، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 67.79 نقطة أو 0.24 ٪ إلى 27828.93 نقطة.
كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 4.77 نقطة أو 0.14 ٪ إلى 3368.66 نقطة. وهبط مؤشر ناسداك المجمع 0.27 نقطة إلى 11042.24 نقطة.
وفي أوروبا، تراجعت الأسهم الأوروبية متأثرة بضربة السياحة، وسط تعاملات جاءت هزيلة بسبب عطلات صيفية، إذ تراجعت أسهم شركات السفر بعد أن أضافت بريطانيا المزيد من الدول إلى قائمتها التي تستلزم حجرا صحيا للوافدين منها، في حين زادت بيانات ضعيفة من شتى أنحاء العالم الشكوك حيال وتيرة التعافي الاقتصادي من أزمة فيروس كورونا.
وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.2 ٪، إذ انخفضت أسهم السفر والترفيه 2.3 ٪ لتقود القطاعات الخاسرة.
ونزلت أسهم شركات الطيران والسياحة التي مقرها بريطانيا «توي وإيزي جيت» و»آي.إيه.جي» المالكة للخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيروايز) بما بين 4.8٪ و8.4 ٪، بعد أن قالت الحكومة البريطانية إنها ستفرض حجرا صحيا مدته 14 يوما على القادمين من فرنسا. وأضافت أيضا هولندا ومالطا ودول ثلاث أخرى إلى القائمة. وهبطت الأسهم المدرجة في باريس 1.6 ٪، فيما هوى سهم إير فرانس 5.8 ٪.
كما اتجهت أسواق الأسهم العالمية، لتكبد خسائر بعد سلسلة من أرقام المبيعات من الولايات المتحدة والصين، في حين أكدت بيانات أن منطقة الأورو شهدت أسوأ تراجع على الإطلاق في التوظيف والناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني. وبالرغم من تراجع، سجل ستوكس 600 ثاني أسبوع له على التوالي من المكاسب، إذ أقبل المستثمرون على شراء الأسهم، في ظل حزم تحفيز كبيرة الحجم في النظام المالي وتفاؤل حيال تطوير لقاح لكوفيد-19.
من جهتها، توقعت شركة كيورفاك الألمانية للتكنولوجيا الحيوية، التي صنعت اسمها في الأشهر الأخيرة كمطور واعد للقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد، تحقيق نحو 213.3 مليون دولار مع بداية طرح أسهمها في البورصة.وقالت الشركة في بيان لها، إن هذه ستكون العائدات الإجمالية للطرح العام الأول لأكثر من 13.3 مليون سهم بسعر 16 دولارا للسهم الواحد، بحسب «الألمانية».
وبدأ تداول أسهم الشركة في نيويورك، حيث تسعى الشركة إلى جمع الأموال من أجل تجربة لقاحها المضاد لفيروس كورونا المستجد. وتأمل الشركة، التي تتخذ من مدينة توبينجن الألمانية مقرا لها، جمع نحو 150 مليون دولار من أجل تمويل التجارب السريرية المتقدمة للقاح المحتمل، مع تخصيص 50 مليون دولار أخرى لتوسيع الطاقة الإنتاجية قصيرة الأجل، وفقا لنشرة البورصة.
و»كيورفاك» واحدة من الشركات في أنحاء العالم التي تعمل على لقاح محتمل مضاد لفيروس كورونا المستجد، وهي ليست أول شركة تطرح للتداول في البورصة في محاولة لجلب تمويل جديد.
وظهرت أسهم شركة كانسينو الصينية لتطوير اللقاحات، المدرجة بالفعل في بورصة هونج كونج، لأول مرة في شنغهاي، حيث ارتفع السعر في بعض الأحيان إلى الضعف.