قال مصدر أمني ومسؤول محلي في الكاميرون، إن إرهابيين يشتبه أنهم من جماعة بوكو حرام الإرهابية قتلوا 13 شخصا على الأقل وأصابوا ثمانية آخرين بجراح في هجوم بقنبلة يدوية على مخيم للنازحين في شمال الكاميرون أمس.
وقال رئيس البلدية مجيويه بوكار لـ «رويترز»، إن المهاجمين المجهولين ألقوا قنبلة على مجموعة من الناس في مخيم للنازحين ببلدة موزوجو قرب الحدود النيجيرية في منطقة أقصى الشمال بالكاميرون.
وأبلغ سكان محليون بوكار أن 13 شخصا قتلوا، وقال مسؤول أمني، أكد وقوع الهجوم، إن اثنين من المصابين لقيا حتفهما أيضا ليرتفع اجمالي القتلى إلى 15 شخصا. وقتلت جماعة بوكو حرام الإرهابية ومعقلها الرئيسي شمال شرق نيجريا، منذ نحو عشر سنوات آلاف المدنيين (30 ألف) فيما هجرت أزيد من 3 ملايين شخص.
وكثيرا ما يمتد العنف الدموي الذي تمارسه هذه الجماعة الإرهابية من نيجيريا إلى الكاميرون والنيجر وتشاد المجاورة.
وفي جوان من العام الماضي، اجتاح نحو 300 مسلح يشتبه أنهم من بوكو حرام جزيرة في بحيرة تشاد في أقصى شمال الكاميرون، وقتلوا 24 شخصا بينهم 16 من جنود الكاميرون المتمركزين في نقاط تابعة للجيش.
ويمتد عنف الإرهاب إلى دول الساحل الإفريقي، حيث سبق وأن أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مكتب المنظمة في دول غرب إفريقيا والساحل محمد بن شامباس إن «أزيد من 921 ألف مواطن في بوركينافاسو أرغموا على الفرار من مساكنهم خلال شهر جوان الماضي»، بفعل هجمات الجماعات الإرهابية.
وأضاف المسؤول الأممي في تقرير له أن هذا الرقم يمثل «قفزة بنسبة 92 بالمائة مقارنة بأعداد الفارين خلال العام 2019»، واصفا الوضع في منطقة الساحل وغرب إفريقيا ب»الهش».
وأوضح بن شامباس أن عنف الجماعات الإرهابية «يتصاعد»، محذّرا من تبعات «استمرار تجنيد الأطفال في ميادين القتال لاسيما بداخل بوركينا فاسو والنيجر، ونيجيريا»، داعيا إلى «حوار مستدام مع كافة الأطراف وبشكل عاجل للتوصل إلى منظور شامل للسلام في المنطقة».