أدانت دمشق، أمس، بأشد العبارات الاتفاق الموقع بين ما يسمى مليشيات سوريا الديمقراطية «قسد»، وشركة نفط أمريكية لسرقة النفط السوري، مؤكدة أنها تعتبره باطلا ولاغيا ولا أثر قانونيا له.
ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا»، أمس، عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين قوله: «تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات الاتفاق الموقع بين ميليشيا «قسد» وشركة نفط أمريكية لسرقة النفط السوري برعاية ودعم الإدارة الأمريكية».
وأكّد المصدر أنّ «هذا الاتفاق يعد سرقة موصوفة متكاملة الأركان ولا يمكن أن يوصف إلا بصفقة بين لصوص تسرق ولصوص تشتري، ويشكل اعتداء على السيادة السورية واستمرارا للنهج العدائي الأمريكي تجاه سورية في سرقة ثروات الشعب السوري وإعاقة
جهود الدولة السورية لإعادة إعمار ما دمره الإرهاب المدعوم بمعظمه من قبل الإدارة الأمريكية نفسها».
وأضاف المصدر أن «الجمهورية العربية السورية تعتبر هذا الاتفاق باطلاً ولاغياً ولا أثر قانونيا له، وتحذّر مجدداً بأن مثل هذه الأفعال الخسيسة تعبر عن نمط ونهج هذه الميليشيات العميلة التي ارتضت لنفسها أن تكون دمية رخيصة بيد الاحتلال الأمريكي».
وشدّد المصدر أنّه على «هذه القوات أن تدرك أن الاحتلال الأمريكي الغاشم في طريقه إلى الزوال لا محالة وأنهم سيهُزمون مثلهم مثل المجموعات الإرهابية التي استطاعت الدولة السورية هزيمتها..فالسوريون الأصليون قادرون على حماية ثرواتهم والحفاظ على وحدة بلادهم أرضاً وشعباً».
وكشفت مصادر اعلامية، أن الاتفاق الذي وُقّع الأسبوع الماضي مع شركة تدعى باسم «دالتا كريسنت أينرجي»، وهي شركة منشأة بموجب قوانين ولاية ديلاوير، ينص على صيانة وتطوير وتحديث الحقول النفطية الواقعة ضمن مناطق سيطرة قوات قسد.
وبحسب المصادر، فإن الاتفاق يتضمن تأسيس مصفاتي نفط متنقلتين شرق الفرات، بحيث تنتجان حوالي 20 ألف برميل يومياً ما يساهم في سد قسم من حاجة الاستهلاك المحلي.
وكان انتاج سوريا من النفط يبلغ حوالي 360 ألف برميل يومياً قبل عام 2011، وانخفض إلى حدود 60 ألف برميل، ويقع حوالي 80 بالمائة من النفط السوري ونصف الغاز في مناطق محافظتي الحسكة ودير الزور الخاضعة لسيطرة ما يسمى قوات سورية الديمقراطية.