تتواصل حرب التصريحات والتهديدات بين الدول المتدخلة في الأزمة الليبية، في وقت يستمر الترقب بشأن معركة سرت، بعد حشد طرفي النزاع لقواتهما على تخوم المدينة الإستراتيجية.
وفي وقت أكّدت قوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، أنها ماضية في التحضير «لتحرير سرت» و»الجفرة»، وأنها حشدت العدة والعتاد اللازم لخوض المعركة غير آبهة بتحذيرات الأطراف الدولية الداعمة لقوات العسكري المتقاعد خليفة حفتر التي تسيطر على المدينة.
وكانت مصر، قد حذّرت في مناسبات عديدة، أن سرت تعتبر «خطّا أحمر لأمنها القومي»، ونال الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي تفويض البرلمان لإرسال قوات عسكرية إلى الخارج، لكن الاتصالات الدولية المكثفة، نجحت في إبقاء الوضع القائم، دون أن تتمكن من تحريك العملية السياسية لحد الآن.
وبعد حرب كلامية بين تركيا والإمارات العربية المتحدة، جاء الدور أمس على العسكري المتقاعد خليفة حفتر، الذي توعّد أنقرة الحاضرة التي تقدم دعما عسكريا تكتيكيا لقوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، بالهزيمة «والطرد من ليبيا».
وقال حفتر في كلمة له أمام قواته: «نحن لهم (تركيا) بالمرصاد، نحن لا نعرف التولي، نعرف أن طردهم هو لابد أن يكون الهدف الأساسي. نحن لا نرضى بالاستعمار، عرفناه مرة واحدة نحن لا نقبل أن نستعمر مرة ثانية.
وحملت تركيا في مرات عديدة حفتر والدول الداعمة له بإحباط المسار السياسي للتسوية في ليبيا، مؤكدة أنه «فاقد لأيّة شرعية»، وأن البلدان التي تقف معه، هي في صف اللاّشرعية.
ومن جهتها أعلنت غرفة عمليات «بركان الغضب» التابعة لحكومة الوفاق الليبية، سيطرتها على كل محطات توليد الكهرباء من مدينة جنزور إلى مصراتة. وذكرت الغرفة في بيان على «فيسبوك» أنّ «طرح الأحمال سيكون بالتساوي».وكانت قوات العملية أفادت أمس، باسهتداف «بعض مليشيات حفتر غرب سرت».
يذكر أنّ الشركة العامة للكهرباء الليبية أعلنت الجمعة أن مجموعة مسلحة دخلت إلى محطة شرق طرابلس وأرجعت الأحمال بالقوة، محذّرة من أن هذا العمل يعرقل بناء الشبكة، ويهدّد سلامتها واستقرارها.