أكد أن بلاده ملزمة بالدفاع عن نفسها

الرئيس اللّبناني: الاحتلال الإسرائيلي ينتهك سيادتنا والقرارات الدولية

أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أمس، عدم التهاون في الدفاع عن سيادة لبنان في وجه الأطماع الإسرائيلية مع الحرص على التزام القرار 1701.

قال عون، في كلمة متلفزة خلال حفل تخرج ضباط دورة «اليوبيل الماسي للجيش» بمناسبة عيد الجيش الذي يوافق أول أوت،: « إن إسرائيل تخرق بوتيرة متصاعدة القرار 1701، وتتوالى اعتداءاتها على لبنان، مع تأكيد حرصنا على الالتزام بهذا القرار، وبحل الأمور المتنازع عليها برعاية الأمم المتحدة».
تبنى مجلس الأمن القرار 1701، في 11 أوت 2006، وهو يدعو إلى وقف كل العمليات القتالية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي.
تابع الرئيس اللبناني: «نحن ملزمون كذلك بالدفاع عن أنفسنا وعن أرضنا ومياهنا وسيادتنا، ولن نتهاون في ذلك». يأتي ذلك في ظل تصاعد توترات عسكرية بين الاحتلال الإسرائيلي ولبنان، إذ أعلن الأخير تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد الأولى، لعدوانها على مناطق جنوبي البلاد.
أعلن جيش الاحتلال، الأسبوع الماضي، إلى تعزيز قواته قرب الحدود اللبنانية، تحسبا لهجمات توعدت جماعة «حزب الله» بتنفيذها، ردا على مقتل أحد عناصرها في غارة جوية منسوبة لإسرائيل قرب العاصمة السورية دمشق، في 20 جويلية.
إلى ذلك قال عون إن «لبنان يخوض اليوم حرباً من أشرس الحروب، ضد أكثر من عدو منها الفساد المستشري، ومن يتلاعب بلقمة عيش المواطنين وضرب العملة الوطنية، ومن يطلق الشائعات لنشر اليأس ويجول دول العالم محرّضاً ضد وطنه وأهله وناسه، إضافة الى فيروس كورونا».
أشار الرئيس اللبناني، «إلى عدم السماح للإرهابيين الذين طردهم الجيش من السهول والجبال اللبنانية، بالعودة اليها متنكرين بلباس آخر ومسمّى آخر». أكد عون أن الاستقلال والجيش «ولدا معاً، بفارق زمني بسيط، ترافقا وعاشا حلو الأيام ومرّها، وسعى الجيش جاهداً، وبكل ما أوتي، طوال تلك السنوات أن يحفظ الاستقلال ويحميه من كل المتربصين به». وأضاف أن «الانتصار في هذه الحرب هو على همتنا جميعاً دولة ومواطنين، لكل دوره، فإن أحسن القيام به يصبح الخلاص ممكناً، أما الوقوف جانباً وإطلاق النار على كل محاولات الإنقاذ، وتسجيل الانتصارات الصوتية خصوصاً ممن تهرّبوا من المسؤولية في خضم الأزمة فلا يُسمن ولا يغني من جوع».
أكد أن الخطوات الإصلاحية لمعرفة واقع المال العام وفرملة الفساد ووضع اليد على الملفات المشبوهة لن تتوقف، لافتا إلى أن هذه الخطوات ستنطلق إلى كل المؤسسات وستسهم باستعادة ثقة اللبنانيين بدولتهم.
ولفت أن الجيش اللبناني «أضنته حروب الآخرين على أرضنا ومورست عليه شتى أنواع الابتزاز»، قائلا: «علمتنا التجارب أن الجيش هو قلب الوطن وظل يشكل الأمل للبنانيين كيفما تقلبت الأحوال».
يذكر أن لبنان يشهد أزمة اقتصادية وارتفاع في أعداد العاطلين عن العمل، وأزمة نقدية حادة تظهر في شح العملات الصعبة، وتدهور سعر صرف الليرة مقابل الدولار، إضافة إلى احتجاجات شعبية على هذه الاوضاع تخللتها أحياناً أعمال شغب ومواجهات مع الجيش اللبناني.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024