قال مسؤولو قوات مشاة البحرية الأمريكية، إن 7 من أفراد مشاة البحرية وبحارا بالقوات البحرية فقدوا، أمس الأول، بعد يوم واحد من غرق سفينة برمائية هجومية قبالة جنوب كاليفورنيا، خلال تدريب.
ذكر مسؤولون في قاعدة كامب بندلتون في جنوب كاليفورنيا، إنه تم انتشال أحد ثمانية جنود على ساحل سان كليمنتي آيلاند، لكن أعلنت وفاته بعد نقله إلى المستشفى، موضحا أن عسكرييْن آخرين ما زالا في العناية المركزة.
ما زال مصير 7 جنود وبحار واحد مجهولا بعد أكثر من 24 ساعة على غرق الآلية، فيما تتواصل عمليات البحث عنهم بمشاركة طائرات وسفن، كما صرّح الجنرال جوزيف أوسترمان. ووقع الحادث قرب جزيرة سان كليمنتي على بعد نحو 100 كلم، غرب سان دييغو، بجنوب كاليفورنيا، إثر مناورات للوحدة 15 للمارينز في الجزيرة على متن مركبات هجوم برمائية عدة تعرف باسم «آي آي في». أعلنت الآلية التي كانت على بعد أكثر من ألف متر عن الساحل الشمالي الغربي للجزيرة بدء إبحارها حوالي الساعة 17:45 بالتوقيت المحلي ( 00:45 بتوقيت غرينتش)، وكان على متنها 16 رجلا يفترض أن تقوم بنقلهم من سفينة إلى الشاطئ. قال قائد الوحدة الجنرال أوسترمان «عندما بدأت الآلية الإبحار أبلغت بقية الوحدة» بأنها تواجه صعوبات. وأضاف أن آليتين أخريين توجهتا لنجدتها، وقامت سفينة مرافقة لهم بمساعدة الجنود، وتمكنت من إنقاذ 8 منهم.
لم يعرف عدد الجنود المسلحين -يرتدون سترات نجاة- الذين تمكنوا من الخروج من الآلية التي تزن 26 طنا أو الذين علقوا داخلها.
أوضح الجنرال أوسترمان أن الآلية غرقت بسرعة إلى عمق أكثر من 300 متر، موضحا أنه يصعب على الغواصين الوصول إليه. وأضاف «أعتقد أنها غرقت في قاع البحر».
من جانبه، كتب وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، في تغريدة «أشعر بحزن عميق لهذا الحادث المفجع». ودعا إلى «الصلاة من أجل الجنود والبحارة وعائلاتهم مع استمرار عمليات البحث».
في سياق آخر، رفضت المحكمة العليا الأمريكية، الجمعة، طلبا من جماعتين تسعيان لمنع بناء الجدار الذي تعهد الرئيس دونالد ترامب ببنائه على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك والذي يجري تمويله بمبلغ 2.5 مليار دولار وافق الكونجرس على تخصيصه لوزارة الدفاع الأمريكية.
كانت المحكمة وافقت على طلب عاجل قدمته إدارة ترامب وسمحت في جويلية الماضي بتخصيص تلك الأموال لعمليات البناء. وقالت الحكومة في وثائق المحكمة إن الإدارة تعهدت بعد ذلك بتخصيص المبلغ لبناء السياج والطرق والإضاءة في مواقع على طول الحدود تُعرف بأنها ممرات لتهريب المخدرات.