أكّدت نائبة رئيس الوزراء وزيرة الدفاع اللبنانية، زينة عكر، أن الحكومة «مستقلة في القرارات التي تتّخذها، وتبذل أقصى الجهود الممكنة وعلى كافة الأصعدة، في سبيل الحد من الأزمة التي يشهدها لبنان والعمل على إنقاذ البلاد.
وأشارت الوزيرة في تصريح صحفي، إلى أن مسألة استقالة الحكومة «غير مطروحة» في الوقت الراهن، و»أن مجلس النواب هو المخول بإسقاط الحكومة إذا ارتأى هذا الأمر».
وقالت: «إن لبنان كان ولا يزال يحافظ على علاقاته المميزة مع الدول الصديقة والشقيقة، لاسيما الدول العربية التي ساعدته وتواصل تقديم المساعدة بما يعينه على تخطي محنته وأزماته «وهم يؤكدون دوما على دعم لبنان في كافة المجالات».
وشدّدت على أنّ «الوضع الأمني في لبنان مستقر وتحت السيطرة بفضل جهود الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية»، مشيرة في هذا الصدد إلى «عدم صحة الشائعات التي يتم الترويج لها أحيانا وتتحدث عن إمكانية وقوع عمليات إرهابية أو أحداث أمنية، وأنه لا توجد ثمة معلومات بهذا الخصوص»، مضيفة «ولكننا دائما في حالة جاهزية لمواجهة أي أمر طارئ والتعامل معه».
وقالت إنّ «الجيش والقوى الأمنية اثبت قدرات كبيرة على حماية لبنان، وأهمها في مجال مكافحة الإرهاب داخليا عبر كشف الشبكات وضبط عناصر الخلايا الإرهابية، كما أن معركة (فجر الجرود) التي نفّذتها القوات المسلحة باحترافية شديدة قبلنحو3 أعوام خير شاهد على صحة ذلك».
وتابعت أنّه «فضلا عن حملات إغلاق المعابر الحدودية غير الشرعية والتي أسفرت عن ضبط 386 لبنانيا و292 آخرين من جنسيات مختلفة وإيقاف عمليات تهريب البضائع».
وأشارت إلى أنّ الحكومة «تمضي قدما، ورغم التعقيدات والتراكمات الكبيرة، في تنفيذ حزمة من الإصلاحات الجذرية ومكافحة الفساد والتأسيس لمسارات جديدة في الاقتصاد اللبناني بحيث يعتمد على الصناعة والزراعة والإنتاج، وعدم الاكتفاء باقتصاد السياحة والخدمات المعمول به في لبنان منذ عام 1943»