نحو اتخاذ تدابير قوّية لدعم البلد

قمّـة طارئة لمجموعـة «إيكواس» حول الأزمة فــي مالي

أعلن رئيس النيجر محمدو إيسوفو، الرئيس الدوري للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) أن  قادة دول المجموعة سيعقدون، بعد غد الاثنين، قمة طارئة عبر الفيديو لبحث سبل حلّ الأزمة الحالية في مالي.
وأضاف الرئيس إيسوفو في تصريح الليلة قبل الماضية في ختام مهمة وساطة الى باماكو قادها مع أربعة من نظرائه الأفارقة في المجموعة: «لقد قرّرنا تقديم تقرير إلى جميع رؤساء دول الإيكواس في إطار قمة استثنائية ستعقد، يوم الاثنين». وأوضح رئيس النيجر أنّه سيتمّ اتّخاذ «تدابير قوية لدعم مالي»، خلال القمّة المقبلة.
وجاء تصريح إيسوفو في ختام مهمّة وساطة في باماكو، شارك فيها رؤساء أربع دول إفريقية أخرى وهم الإيفواري الحسن وتارا، والغاني نانا أكوفو أدو، والسنغالي ماكي سال، والنيجيري محمد بوهاري. والتقوا مع الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا وائتلاف المعارضة المتمثل في حركة «5 جوان»، وفقا لبرنامج البعثة.
وفشلت ايكواس حتى الآن في حلّ الأزمة السياسية التي تتخبّط بها مالي والناجمة عن حراك احتجاجي، منذ جوان الماضي يطالب الرئيس كيتا بالاستقالة حيث رفضت المعارضة اقتراحات المجموعة الافريقية للخروج من الأزمة والتي تتضمن إعادة هيكلة المحكمة الدستورية على أساس التوافق، وحل الخلاف حول 31 مقعدا في الجمعية العامة، وتشكيل فوري لحكومة وحدة وطنية قائمة على قاعدة توافقية، مع الأخذ بعين الاعتبار مخرجات الحوار الوطني الشامل. كما تنص المقترحات على أن تفحص المحكمة الدستورية في مالي ملف الانتخابات التشريعية الأخيرة المتنازع على نتيجتها.
كما رفضت المعارضة المقترحات التي تقدم بها الرؤساء الخمس الذين زاروا باماكو، وقال الإمام محمود ديكو، وهو القيادي الأبرز للحراك المعارض، بعد أن التقى بالرؤساء: «إذا كانوا اجتمعوا حقاً لهذا السبب، فأعتقد أنهم لم يضيفوا شيئاً».
ومع ذلك طمأن رئيس لجنة «ايكواس» جون كلود باسي برو، قائلا: «إن أبواب الحوار تبقى مفتوحة .. إنني متفائل».
وقبل وساطة الرؤساء الخمس، أرسلت مجموعة إيكواس بعثة يقودها رئيس نيجيريا السابق غودلوك جوناثان، قدمت، الأسبوع الماضي، مقترحا للخروج من الأزمة، يبقي على الرئيس كيتا في منصبه ويمنح المعارضة بعض الامتيازات، وافقت عليه الأغلبية الرئاسية، ورفضته المعارضة.
وكان الاتحاد الأفريقي قد عبر عن دعمه لجهود مجموعة (إيكواس) من أجل تسوية الأزمة السياسية في مالي، وهو موقف دعمه الاتحاد الأوروبي أيضاً.
ويحتج معارضو الرئيس كيتا، الذي يحكم البلاد منذ 2013 على الركود الاقتصادي، و» فشل خدمات الدولة والفساد في عدد من المؤسسات وتدهور الوضع الأمني». وتعد إيكواس التي تم تأسيسها في 25 ماي 1975 منظمة تعاون إفريقية حكومية تجمع 15 من بلدان إفريقيا الغربية وتهتم بتطوير الاقتصاد فيما بينها، ويقع مقرها في العاصمة النيجيرية، أبوجا.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024