قبل مائة يوم من الانتخابات الرئاسية الأمريكية

ترامب يأمــل في الفوز رغـم تقلّــص حظوظه

أمام دونالد ترامب مهلة مائة يوم لعكس التوجه الحالي للناخبين والاحتفاظ بأمل في الفوز بولاية رئاسية ثانية في البيت الأبيض. فقد بات الرئيس الأمريكي المعروف بردود فعله غير المتوقعة، في وضع صعب ومعزولا فيما توجّه إليه انتقادات شديدة حتى من داخل معسكره الجمهوري لتعاطيه غير الموّفّق مع أزمة تفشي وباء كورونا.
من المتوقع أن يسود توتر شديد الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر القادم، وسط الانقسام والقلق اللذين يهيمنان على الولايات المتحدة في وقت ارتفعت حصيلة الوباء فيها إلى أكثر من 140 ألف ضحية. ومع اقتراب الاستحقاق الرئاسي، يشتدّ تبادل الهجمات والاتهامات، حيث يؤكد ترامب (75 عاما) أن خصمه جو بايدن (77 عاما) «دمية» يحركها اليسار الراديكالي وأنه يريد القضاء على «أسلوب العيش الأمريكي»، فيما يدعو المرشح الديموقراطي من جانبه إلى «معركة من أجل روح أمريكا».

استطلاعات الرأي ترفع كفّة «بايدن»

وإزاء استطلاعات للرأي تشير جميعها إلى تقدم بادين عليه، يخشى الملياردير الجمهوري هزيمة مذلة تجعل منه أول رئيس لولاية واحدة منذ أكثر من ربع قرن.
غير أن الأمور لم تحسم بعد. فبعد ثلاث سنوات ونصف من التقلبات المتعاقبة، ما زال من الممكن أن يطرأ أمر يقلب الوضع رأسا على عقب.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة «إيه بي سي نيوز» أن ثلثي الأمريكيين يعارضون تعاطيه مع فيروس كورونا المستجد. والأرقام ليست مطمئنة في الوقت الحاضر لرجل الأعمال السابق النيويوركي، إذ يُظهر متوسط استطلاعات الرأي الوطنية الذي يعده موقع «ريل كلير بوليتيكس» المستقل تقدم بايدن على ترامب، منذ أكثر من ستة أسابيع، بفارق يتراوح بين 8 و10 نقاط مئوية.
وتشير الأرقام منذ العام 1980 إلى أن جميع المرشحين الذين كانوا يحققون فارقا بهذا الحجم في مثل هذه المرحلة من الحملة فازوا في الانتخابات، باستثناء واحد هو الديمقراطي مايكل دوكاكيس الذي هزمه جورج بوش عام 1988.

توتر في صفوف الجمهوريين

يتصاعد التوتر والريبة المتبادلة في صفوف الجمهوريين الذين يخشون خسارة مجلس الشيوخ في نوفمبر. واتُّهمت ليز تشيني التي تعتبر من زعماء الأقلية الجمهورية في مجلس النواب قبل بضعة أيام بعدم الوفاء للحزب. وقال مات غيتز النائب الجمهوري عن فلوريدا «ليز تشيني تعمل في الكواليس (والآن في العلن) ضد دونالد ترامب وبرنامجه».
كما يجد ترامب صعوبة في وضع برنامجه وتحديد رؤية للسنوات الأربع المقبلة.
وهو يتمسك في الوقت الحاضر بشعار «القانون والنظام»، واعدا باعتماد خط حازم ضد تزايد العنف في العديد من المدن الكبرى الأمريكية.
ويتهمه منتقدوه بالسعي لتحويل الأنظار عن إخفاقاته، مذكرين بأن ترامب لعب الورقة نفسها مع اقتراب أي استحقاق انتخابي، سواء الرئاسيات عام 2016 أو انتخابات منتصف الولاية الرئاسية عام 2018. وما زال ترامب يبحث عن ثغرة يمكنه استغلالها لتركيز هجومه على بايدن حولها، غير أن خصمه يخوض حملة انتخابية محصورة بالحد الأدنى وسط القيود المفروضة للحد من انتشار الوباء، ما لا يترك للرئيس مآخذ كثيرة.

إلغاء المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري

قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخميس، إلغاء المؤتمر الوطني «الكبير» للحزب الجمهوري، والذي كان مقرّرًا عقده في مدينة جاكسونفيل بولاية فلوريدا، الشهر المقبل لتعيينه رسميًا مرشح الحزب لانتخابات نوفمبر؛ بسبب تفشّي فيروس «كورونا المستجدّ» في جنوب الولايات المتّحدة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024