تستعد كتل برلمانية في تونس للبدء في مشاورات للاتفاق على رئيس جديد لمجلس النواب، وذلك وسط تحركات متصاعدة للإطاحة بالرئيس الحالي راشد الغنوشي، بعد أيام من إيداع لائحة سحب الثقة منه، إثر جمع تواقيع 73 نائبا.
وأكّد النائب عن التيار الديمقراطي في تونس، زياد الغناي، أمس الثلاثاء، أنّ الكتلة الديمقراطيّة «ماضية في نقطة اللاّعودة فيما يتعلق بسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي».
وتابع النائب عن التيار الديمقراطي: «قدّمنا لائحة تحمل توقيع 73 نائبا، وسنقوم اليوم بجمع المسارات (مسار ترشيح رئيس حكومة جديد ورئيس برلمان جديد) على خلاف فصل المسارات الذي وقع في السابق، وبالتالي هذا يحيلنا إلى موضوع المفاوضات في الحكومة، لا وجود لمفاوضات حول حكومة لا يتم فيها الاتفاق بشأن من يكون رئيس السلطة التشريعية».
وأضاف غنّاي: «بالتالي لن نمضي في الفصل الذي وقع سابقا بين ائتلاف برلماني وائتلاف حكومي، والذي جعل الوضعية متشعبة وفيها مشاكل».
وأودعت الخميس الماضي، لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنّوشي، بمكتب الضبط بمجلس النواب، وذلك بعد جمع أكثر من 73 توقيعا عليها.
وتحتاج لائحة سحب الثقة إلى 73 توقيعا؛ للمرور إلى جدول أعمال البرلمان التونسي، وقبول تمريرها على الجلسة العامة، إذ يتطلب سحب الثقة من راشد الغنوشي، أغلبية 109 أصوات.
إحباط مخطّط إرهابي
من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الداخلية التونسية أمس الأول إحباط «مخطط إرهابي» كان سيُنفّذه إرهابي ينتمي لتنظيم ما يسمى الدولة الاسلامية (داعش) الدموي ضد دورية أمنية في جنوب البلاد.
وقالت الوزارة في بيان، إنّ العنصر الإرهابي «كان يخطّط لاستهداف دورية أمنية بإحدى ولايات الجنوب بواسطة عبوة ناسفة تمّ حجز المستلزمات الأولية لإعدادها».