تركيا تؤكّد شرعية دعمها لحكومة الوفاق

الجيش الليبي يعلن جاهزيته لصدّ أيّ هجوم على سرت

رغم الدعوات التي توجّهها أكثر من جهة لوقف التصعيد الذي تشهده الأزمة الليبية، فإن أطراف الصراع هناك و الدول الداعمة لها، تظهر إصرارا كبيرا على الذهاب بعيدا، ما يضاعف من احتمالات نشوب حرب سوف يحترق الجميع بنيرانها.
وكمقدّمة للحرب المسلّحة، اشتعلت حرب كلامية بين تركيا من جهة وبين مصر وقوات شرق ليبيا من جهة ثانية، حيث قال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن بلاده ليس لديها أي خطة أو نية أو تفكير لمجابهة أي دولة في ليبيا.
وأوضح: «عند النظر إلى المشهد العام هذا، يتضح عدم وجود نية لدينا بمواجهة مصر أو فرنسا أو أي بلد آخر هناك (في ليبيا).

دعم تركيا لحكومة الوفاق شرعي

وأعلن رفض أنقرة تصعيد التوتر، قائلا: «لكنها ستواصل دعم حق الحكومة الشرعية في طرابلس بالدفاع عن نفسها».
وأشار إلى أنّ تركيا وحكومة الوفاق «تربطهما اتفاقية تعاون عسكري موقعة في ديسمبر 2019. وفي إطارها يقدم الدعم التركي الذي حقق التوازن في ليبيا»، قائلا: «عند حديثي مع نظرائي في أميركا وأوروبا، يعترفون لنا بهذا. ونحن لا نسعى لنيل التقديرات، بل لحل الأزمة، ودفع العملية السياسية، وفق قواعد الأمم المتحدة، ومخرجات مؤتمر برلين».
واتهم قالن، المشير خليفة حفتر قائد قوات القيادة العامة بالمسؤولية عن «خرق كافة الاتفاقات وعلى رأسها اتفاق الأمم المتحدة الموقّع سنة 2015، والذي أعلن عدم الاعتراف به.
ووقّع طرفا النزاع الليبي، في ديسمبر 2015، اتفاقا سياسيا بمدينة الصخيرات المغربية، نتج عنه تشكيل مجلس رئاسي، برئاسة فائز السراج، يقود حكومة الوفاق، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة، وأعلن المشير حفتر عدم اعترافه بالاتفاق، وإسقاطه.
وذكر تقرير حديث لوزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن تركيا أرسلت ما بين 3500 و3800 مرتزق إلى ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 2020، مشيرا إلى إرسال مرتزقة آخرين من دول متدخّلة في الشأن الليبي.

قوات حفتر  جاهزة للمواجهة

أكد الجيش الوطني الليبي، أمس، جاهزية القوات المسلحة لصد أي هجوم تركي على سرت والجفرة، مشيرا إلى مخاوف أنقرة من تداعيات هذه العمليات.
وبحسب الجيش الوطني الليبي، فإن غرفة عمليات الأتراك تخطط للهجوم ليكون مباغتا وسريعا وتتخوف من توسع رقعته وخروجه عن نطاق سرت والجفرة.
لكن الجيش الليبي يؤكد أنه سيقف لذلك بالمرصاد لأن قواته متمركزة بقوة في مواقعها ولأن المناورات البحرية المكثفة التي أجراها غيرت المعطيات على الأرض، حتى أنها أثنت أنقرة عن إجراء مناورة بحرية كانت تعول عليها بقوة لجمع معلومات ميدانية.
ويقول الجيش الوطني إنه على أهبة الاستعداد لصد هجوم تركي سواء كان جويا أو بريا أو بحريا ويضع في حسبانه احتمال توجه أنقرة إلى تنفيذ محاولات إنزال أوتسلل.
هذا وبينما تواصل حكومة الوفاق في طرابلس تعزيز قواتها في محيط مدينة سرت في إطار استعداداتها لخوض معركة هذه المدينة. وصل وزير داخلية حكومتها إلى العاصمة التركية أنقرة، ما يشير إلى أن المعركة باتت وشيكة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024