أكد رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني، أن المحكمة الجنائية الدولية، قد تصدر قرارها في أية لحظة بفتح تحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية، وأنه على قادة الاحتلال الخوف من ذلك.
وقال الوزير الفلسطيني، في حديث للتلفزيون الفلسطيني، إن «هناك قلقا وتخوفا إسرائيليا حال قررت الجنائية الدولية فتح تحقيق رسمي في جرائم الحرب الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة»، مضيفا «لقد عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قلقه حيال ذلك عندما أجل قرار هدم الخان الأحمر، وعزا ذلك إلى قلقه من أي خطوة قد تتخذها الجنائية الدولية». وأوضح أنه في حال اتخاذ المحكمة الجنائية الدولية قرارا بفتح تحقيق رسمي، يعني هذا أن المسؤولين الإسرائيليين الذين اتخذوا تلك القرارات الخاصة بالجرائم ضد الشعب الفلسطيني، سيكونون ضمن لائحة المتهمين الذين ستلاحقهم الجنائية الدولية وسيكون على رأسها نتنياهو.
وتوقع المالكي أن يعرقل الكيان الإسرائيلي عمل الجنائية الدولية حال قررت فتح تحقيق رسمي، كما قام بمنع عمل أفراد من منظمات لحقوق الإنسان سابقا، مشيرا إلى أن هذا لا يلغي بدء المحكمة لإجراءاتها.
ونوه بأنه في حال بدء التحقيق، ستبدأ المحكمة بملف الاستيطان وهو الأكثر وضوحا ومباشرة بسبب وجود طرف واحد وهو الطرف الإسرائيلي، أما بخصوص ملف الأسرى فهو مرتبط مباشرة بملفي الاستيطان والاعتداء على قطاع غزة.
وفيما يتعلق بمخططات الضم الإسرائيلي، قال المالكي: «ما قبل الضم ليس كما بعده، نحن حتى هذه اللحظة لدينا حيز من الوقت نعمل من خلاله مع العديد من الأطراف للضغط على إسرائيل للتراجع عن الضم، وفي اللحظة التي تتخذ فيها إسرائيل القرار، سينتهي هذا الحيز، وبالتالي سيكون مطلوبا من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل وخاصة الاتحاد الأوروبي».
مهرجان مشترك
أعلنت حركتا «فتح»، و«حماس» الفلسطينيتان، عن اتفاقهما على تنظيم مهرجان مشترك في قطاع غزة رفضا لصفقة القرن الأمريكية، ومخططات الضم الإسرائيلية، حسبما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية.
ونقلت الوكالة عن جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح» قوله إن حركته اتفقت مع «حماس»، على إقامة المهرجان في غزة، خلال الأيام المقبلة.
ولم يحدد الرجوب موعد المهرجان، لكنه قال إنه سيتضمن كلمة للرئيس محمود عباس ولقادة فصائل.
واعتبر الرجوب أن «المهرجان سيكون محطة تاريخية لتجسيد الموقف الفلسطيني الموحد، في مواجهة مشروع تصفية القضية الفلسطينية، من خلال مشروع الضم وصفقة العصر».
من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» خليل الحية، نبأ إقامة المهرجان المشترك، قائلا «استكمالًا لتوحيد الجهود الفلسطينية في مواجهة خطة الضم وصفقة القرن، تم التوافق على عقد مهرجان مركزي على أرض غزة الصامدة خلال الأيام القليلة القادمة».
الأردن تجدد رفضها
أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني، على أن أي إجراء إسرائيلي أحادي الجانب لضم أراض فلسطينية «أمر مرفوض» ومن شأنه تقويض فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، جاء ذلك خلال استقبال العاهل الأردني أول أمس الأحد وزير الخارجية المصري سامح شكري، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.
من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري، خلال استقباله من طرف الرئيس محمود عباس، أمس، «الموقف المصري الداعم لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق».