أنهى أسرى مدنيّون صحراويّون ضمن مجموعة «أگكديم إزيك» إضرابا إنذاريا عن الطعام لمدة 48 ساعة، تضامنا مع رفيقهم الأسير المدني الصحراوي والرئيس الشرفي لرابطة حماية السجناء الصحراويين آحمد البشير أحمد السباعي.
تعكس هذه الخطوة التّضامنية التي شرع فيها أمس الأول من طرف الأسرى المدنيين الصحراويين، رفضهم وإدانتهم لسياسة اللاّمبالاة والإهمال الطبي المتعمّد في حقهم منذ اعتقالهم التعسفي أواخر سنة 2010، بعد التفكيك الهمجي لمخيّم النازحين الصحراويين في منطقة «أكديم إزيك» شرق مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة، وما خلّف ذلك من معاناة لازالت مستمرّة إلى اليوم.
وبحسب المصدر ذاته، فإنّه لأسباب سياسية وانتقامية تتعمّد الإدارة العامة للسجون المغربية منع وحرمان الأسرى المدنيين الصحراويين من حقهم العادل في التطبيب والعلاج، فضلا عن التضييق الممنهج وظروف الاعتقال الصعبة بما في ذلك الأخطار المحيطة بهم، والمرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد، خاصة بعد ما حدث لرفيقهم الأسير المدني الصحراوي أحمد البشير أحمد السباعي، الذي أصيب بأزمة قلبية حادة والناتجة عن الإهمال المتعمّد لحالته الصحية.
دعوة إسبانيا للكفّ عن استغلال الثّروات الصّحراويّة
على صعيد آخر، حثّت جمهورية ناميبيا، المملكة الإسبانية على التنفيذ الكامل للتوصيات الموجهة إليها خلال الإستعراض الدوري الشامل أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، سيما تلك التي تدعو إلى عدم المشاركة في الإستغلال غير القانوني لموارد الشعب الصحراوي.
جدير بالذكر، أنّ التوصيات التي وافقت عليها البعثة الإسبانية لدى الأمم المتحدة بجنيف، تبرز تناقضا كبيرا بين الموقف الرسمي الإسباني المعبر عنه على مستوى الهيئات الدولية فيما يخص مسألة الصحراء الغربية، والأعمال التي تقوم بها على الأرض بتواطؤ مع المملكة المغربية القوة العسكرية التي تحتل أجزاء من أراضي الجمهورية الصحراوية.