بعد عطلة نهاية الأسبوع التي اتّسمت بالاضطرابات العنيفة في باماكو ضد الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، أطلقت السلطات في مالي سراح جميع المعارضين السياسيين الذين تمّ اعتقالهم، وفق ما أفاد محاموهم.
واعتقلت السلطات نحو عشرين قياديا في الحراك، على خلفية الأحداث التي شهدتها مالي يومي الجمعة والسبت الماضيين، وقال آليفا حبيب كوني، أحد المحامين الذين يمثلون شخصيات المعارضة، إنّه تمّ الإفراج عن ثلاثة من موكليه الاثنين.
وقد دعا في وقت سابق ممثلو الاتحاد الإفريقي، و»الإيكواس»، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي في مالي، السلطات إلى إطلاق سراح المعتقلين، وحثوا على إجراء حوار بين الطرفين.
واعتبرت المظاهرات التي شارك فيها الآلاف بالعاصمة باماكو، على أنها الأعنف في البلاد منذ سنوات، وقد خلفت قتلى وجرحى.
ويسود العاصمة المالية باماكو هدوء حذر، فيما تواصل السلطات بذل جهودها لاحتواء الوضع.
اختفاء 40 عسكريّا
على صعيد آخر، أعلنت السلطات المالية اختفاء نحو 40 عسكريا، بمحافظة «ديابالي»، قرب الحدود الموريتانية، بعد تعرضهم لكمين، حيث لم يعد منهم سوى ثلاثة عسكريين.
وبحسب ما نقلت مصادر إعلامية، فإن 12 مركبة صغيرة تابعة لقوات الجيش المالي، كانت في دورية، تعرّضت لهجوم شمالي باماكو باتجاه الحدود مع موريتانيا، وأنّ القوات الجوية المالية بصدد البحث عن المفقودين.
وكانت بعثة الأمم المتحدة في مالي «المينيسما» قد أعلنت الأحد مقتل 2 من قواتها في هجوم شمال البلاد، نفّذه إرهابيون.