دخلت ولاية تطاوين، جنوب تونس، إضرابا عاما عن العمل في المؤسسات الحكومية، احتجاجا على ما اعتبرته»عدم وفاء الحكومة بوعودها في ما يخص اتفاق الكامور».
واستجاب أهالي تطاوين لدعوة تنسيقية الكامور والاتحاد الجهوي للشغل بالدخول في إضراب عام مفتوح بمؤسسات الوظيفة العمومية والقطاع العام وكافة الشركات المنتصبة بالجهة.
وقال مراسلون إن كافة الإدارات أغلقت أبوابها وتوقفت الخدمات ما عدا بالقطاعات الحيوية مثل النقل والصحة وكل ما له علاقة بالامتحانات الوطنية.
وقال الاتحاد العام للشغل، في بيان، إن الإضراب سيستمر إلى حين استجابة الحكومة لمطالب أهالي المدينة.
ويطالب أهالي تاطوين، بتوفير الوظائف وتحسين الوضع الاقتصادي وضرورة تطبيق «اتفاق الكامور».
وحاولت الحكومة التونسية خفض التوتر في الولاية من خلال سلسلة قرارات اتخذتها مؤخرا، تتمثل في توظيف 500 شخص، من الولاية، قبل نهاية العام الحالي، ورفع العراقيل المرتبطة بصندوق التنمية، وإيجاد تمويل مصرفي للمشاريع.
وقوبلت هذه الإجراءات بالرفض من قبل الحركات الشعبية والنقابية في الولاية.
ونص «اتفاق الكامور» الموقع عام 2017 على توفير 1500 فرصة عمل، وتخصيص نحو27 مليون دولار من العائدات النفطية للصناديق التنموية بالمنطقة.
يشار إلى أن نسبة البطالة في تطاوين تصل إلى أكثر من 30 في المئة، وتعد من أعلى المعدلات في البلاد.