باتت تصرفات الشرطة في بعض الدول الغربية وبالأخص في فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، تتكشف واحدة تلو الأخرى في ضوء غضب عالمي أشعله مقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد على يد الشرطة.
وفي فرنسا برزت فضحية جديدة، لعنف الشرطة، تتعلق بمقتل سائق التوصيل سيدريك شوفيا بعد توقيفه من قبل الشرطة في جانفي الماضي، في سياق المظاهرات المناهضة للعنصرية والشاجبة لأساليب عناصر الأمن والتي تخللتها مطالبات بالعدالة لآدم تراوريه كذلك، الشاب ذو 24 عاماً والذي قضى في الاحتجاز عام 2016 بعد ساعات من اعتقاله.
وسيدريك شوفيا، من ضاحية ليفالوا شمال باريس والأب لخمسة أطفال والبالغ من العمر 42 عاما، فارق الحياة إثر أزمة قلبية داهمته بعيد توقيفه من قبل الشرطة بعد مشادة نشبت بينهم قرب برج إيفل في باريس في مطلع العام.
واستغرق التوقيف الذي قام به ثلاثة رجال شرطة نحو 22 ثانية، طلب خلالها شوفيا من الشرطة التوقف وصاح سبع مرات «أنا أختنق»، بعدها نُقل سائق الدراجة النارية إلى المستشفى في حالة حرجة وأعلن عن وفاته بعد يومين.