كشفت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن المنطقة العربية تستضيف لوحدها ما يقرب من نصف إجمالي عدد اللاجئين على مستوى العالم , و يقدر عددهم بحسب بيانات المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين بنحو 5 ، 79 مليون شخص بما في ذلك 4 ، 5 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عمل منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وأوضحت الجامعة العربية في بيان أمس السبت - بمناسبة اليوم العالمي للاجئين - أن سوريا التي تجاوزت عامها العاشر من النزاع «تستأثر بمفردها، بما مجموعه ١٣٫٢ مليون لاجئ وطالب لجوء ونازح داخليا، وهو ما يمثل سدس إجمالي الأعداد على المستوى العالمي».
ودعت الجامعة العربية إلى تكثيف التعاون بين كافة الأطراف المعنية على مختلف المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، لضمان توفير سبل الرعاية اللازمة للاجئين والنازحين وتقديم الدعم الاقتصادي والاجتماعي لهم، مؤكدة على أهمية أن «لا يؤثر إعادة توجيه الموارد المالية من أجل مكافحة وباء كورونا على الاستجابة الانسانية لازمات النزوح واحتياجات اللاجئين».
وجدّدت الجامعة العربية بالمناسبة دعوتها للمجتمع الدولي لمواصلة تقديم الدعم اللازم للأونروا بما يمكنها من تحمل مسؤوليتها الكاملة تجاه اللاجئين الفلسطينيين، ورفض أي محاولات لإنهاء أو تقليص دورها والتأكيد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم بموجب القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948.
173 ألف صحراوي في المخيّمات
طالبت مجموعة جنيف للمنظمات من أجل تعزيز وحماية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، الأمين العام للأمم المتحدة بالتعجيل في تعيين مبعوث شخصي جديد للصحراء الغربية من أجل استكمال العملية المنصوص عليها في خطة التسوية ولتنظيم استفتاء حول تقرير المصير والاستقلال، وفقًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقرار 1514 (د-15) الذي ينطبق على جميع الأقاليم غير المتمتعة بالإستقلال.
المنظمات والهيئات الموقعة على البيان بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، حثت مجددا مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي، لنشر التقرير الذي أعد في مارس 2018 حتى يتسنى جمع وتوفير الموارد اللازمة لـ 173600 لاجئ صحراوي مقيمين في المخيمات.
وأعربت أيضا عن إرتياحها لجهود المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية التي تعمل على وضع برامج دعم لفائدة اللاجئين الصحراويين، وأيضا الحكومات التي قدّمت الدعم المالي والمادي للاجئين الصحراويين، وفي مقدمتها الجزائر التي قدمت مساعدات متنوعة وتشييد مستشفى ميداني لمواجهة جائحة كورونا.
كما أشادت بجبهة البوليساريو وسلطات الجمهورية الصحراوية على إدارتها المتميزة للمخيمات طوال 45 سنة الماضية والحرص على ضمان مستوى معيشي كريم لجميع السكان بما في ذلك الحصول على الرعاية الصحية والتعليم للجميع.