وسط حراك دبلوماسي لنزع فتيل التصعيد في ليبيا

روسيا تدعو أمريكا إلى استخدام نفوذها لوقف القتال

بينما وصل وفد تركي كبير إلى العاصمة الليبية طرابلس وسط حراك دبلوماسي متسارع لنزع فتيل تصعيد عسكري جديد في ليبيا، تسعى حكومة الوفاق الوطني إلى تحقيق دولي في جرائم الحرب التي تتهم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بارتكابها.

وتأتي زيارة الوفد التركي وسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية، وفي ظل محاولات تبذلها بعض الدول لمنع قوات حكومة الوفاق من إطلاق عملية عسكرية لاستعادة مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) وقاعدة الجفرة الجوية التي تبعد 650 كلم إلى الشرق من العاصمة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتفق أمس الأول مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على ضرورة تعزيز عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في ليبيا لإيجاد حل للصراع هناك.
ومن جانبه ،أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو سترحب باستخدام الولايات المتحدة نفوذها على أطراف النزاع في ليبيا بغية دعم مساعي وقف القتال وإطلاق عملية سياسية في البلاد.
قال لافروف ذلك أثناء مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء، في معرض تعليقه على الدعوة التي وجهها نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو إلى الولايات المتحدة مؤخرا لتفعيل دورها في التسوية الليبية.
وصرح عميد الدبلوماسية الروسية: «إذا نجحت الولايات المتحدة في استخدام نفوذها على أطراف النزاع الليبي بهدف دعم جهود روسيا وغيرها من اللاعبين الخارجيين الذين يدعون إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، فإنني أعتقد أن هذا الأمر سيكون إيجابيا جدا».
وأكد لافروف أن أي خطوة بناءة في سبيل احتواء الأزمات في ليبيا وسوريا وفي أي مكان آخر مرحب بها، مقرا في الوقت نفسه بعدم معرفته لماهية الخطوات التي بإمكان الولايات المتحدة اتخاذها بغية دفع التسوية الليبية إلى الأمام.
ولفت الوزير إلى أن الولايات المتحدة كانت بين المشاركين في مؤتمر برلين الدولي بشأن التسوية الليبية ووقعت على قرار مجلس الأمن الدولي الذي أيد مخرجات ذلك المؤتمر، مشيرا إلى أن واشنطن تؤكد اعترافها بحكومة الوفاق الليبية التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، وهي أحد طرفي النزاع.
وشهدت ليبيا في الفترة الأخيرة تصعيدا عسكريا حادا وتطورات ميدانية متسارعة حيث تمكنت قوات حكومة الوفاق التي تتخذ من طرابلس مقرا لها وتحظى بالاعتراف الدولي من إحراز تقدم ملموس على حساب قوات خليفة حفتر.
وأشار لافروف إلى أن اللاعبين الخارجيين في المراحل الأولى من الصراع في ليبيا، «حاولوا الدفع بمصالح جانب واحد فقط على حساب الطرف الآخر، ما أدى إلى فشل جميع الاتفاقات».
وأضاف أن ما تبقى يتمثل في «إقناع الأطراف الليبية بأن عليهم الجلوس إلى الطاولة والبدء في التفاوض». موضحا أن «هذا بالضبط ما نفعله الآن، بما في ذلك خلال الاتصال بزملائنا الأتراك، كما أعلن أخيرا».

لغم يصيب مواطنا

ميدانيا، تعرض مواطن لإصابة جراء انفجار لغم قرب منزله في منطقة القبايلية بالعاصمة طرابلس.
وأسفرت الألغام والمتفجرات عن وقوع قتلى وجرحى بين المواطنين النازحين، الذين حاولوا العودة إلى منازلهم في المناطق التي شهدت اشتباكات جنوب طرابلس.
وفي السياق، صرح سفير هولندا لدى ليبيا، لارس تومرز، بأن دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام أبلغت المجتمع الدولي بـ«الحاجة العاجلة للتعامل مع المتفجرات في جنوب طرابلس، والسماح بالعودة السريعة والآمنة للنازحين».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024