قمعت الشرطة الفرنسية، بشكل عنيف، مظاهرة لعمال القطاع الصحي الفرنسي في شوارع باريس وليون ومدن أخرى للمطالبة بتحسين ظروف العمل والأجور وبمزيد من الاستثمار في قطاع الصحة العمومية، وذلك في أعقاب جائحة كوفيد-19.
وتداولت وسائل إعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، أمس، على نطاق واسعة، فيديو لتعنيف عناصر الشرطة لإحدى المشاركات في المظاهرات، بشكل خلف استياء واسعا.
وقد أسفرت تلك الاحتجاجات التي امتدت، إلى ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء إلى الأربعاء، عن وقوع صدامات بين الشرطة الفرنسية ومحتجين في باريس.
وبالقرب من المظاهرة الرئيسية استعدت الشرطة لمواجهة محتجين مقنعين، وقد انبعث من مكان تجمعهم دخان القنابل المسيلة للدموع، وتم قلب إحدى السيارات وأشعلت النيران عند أحد الحواجز. وكما هو الشأن في باريس، تظاهر مئات الأشخاص في مدينة مرسيليا جنوب البلاد.
وفي باريس، نظمت مظاهرة أمام وزارة الصحة بحضور العديد من ممثلي النقابات من بينهم فليب مارتنيز من الكونفدرالية العامة للعمال وإيف روشي من «النقابة العمالية». فيما تحرك المتظاهرون صوب مقر الجمعية الوطنية الفرنسية وساحة «الأنفاليد».
وفي بيان، حذرت الكونفدرالية العامة للعمال من أن»خطابات الحكومة والميداليات بالشكولاطة والوعود المتعلقة برفع قيمة المنح لن تكفي. قطاع الصحة يحتاج إلى إمكانيات مالية وبشرية أكبر».