عبرت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في ليبيا، عن «مخاوف فورية» بشأن احتمال حدوث أزمة إنسانية أخرى في ليبيا، وذلك في سرت، مضيفة أنها بعدما عملت مع الليبيين وغيرهم من الأطراف في المجتمع الدولي لمساعدة سرت على التعافي بعد تخلّصها من تنظيم داعش الإرهابي، هناك اهتمام خاص بضمان ألاّ يضطر سكان هذه المدينة إلى خوض تجربة معركة أخرى مدمّرة في مدينتهم.
وأضافت السفارة في بيان أمس، أن التصعيد المستمر في سرت سيؤدّي إلى تفاقم معاناة المدنيين، وزرع الانقسامات التي يمكن استغلالها من قبل الجهات الارهابية و المتطرفة، وتحويل الموارد بعيدًا عن الاستجابة لجائحة فيروس «كورونا».
وأعلن البيان انضمام السفارة الأميركية إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في دعوتها جميع أطراف النزاع في ليبيا إلى وقف التصعيد، واحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، والامتناع عن الانخراط في أعمال الانتقام والتخريب التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية المدنية بشكل غير قانوني، قائلة: «سيحاسب المخالفون».
في الأثناء لازالت، معارك السيطرة على المدينة الساحلية مستمرة بين قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا وقوات حفتر، بينما لازالت دعوات التهدئة واستئناف العملية السياسية لا تجد طريقها إلى التنفيذ.
في السياق أكد مصدر عسكري في قوات الوفاق وصول تعزيزات عسكرية إلى محاور القتال غربي سرت ، في حين وجهت نداء أخيرا لمشايخ المدينة لتجنيبها ويلات الحرب، وسط تحذيرات ودعوات دولية للعودة إلى طاولة المفاوضات.
مقابر جماعية
هذا ورصدت وسائل إعلام ليبية أمس الأربعاء نزوح عشرات العائلات من غرب مدينة سرت جراء قصف عشوائي متواصل نفذته قوات الجنرال حفتر.
من جهة أخرى، بثت قناة محلية مقطعا مصورا لمقبرة جماعية تم العثور عليها أمس في مدينة ترهونة التي تقع على بعد ثمانين كيلومترا تقريبا جنوب شرق طرابلس.