مع اقتراب موسم الصيف والعطلات تتزايد تساؤلات الجميع في العالم عن شكل ومصير هذا الموسم المرتبط بفيروس كورونا المستجد الذي لم يُقض عليه بعد لكن هناك جرعات إضافية من التفاؤل في أخباره.
فقد أشارت الأرقام الرسمية في أكثر من دولة إلى تحقيق نتائج طيبة في احتواء تفشي فيروس كورونا.
ومن بين هذه الدول كانت نيوزيلندا بإعلانها تسجيل صفر حالات نشطة جديدة. وعليه أعلنت الحكومة عزمها رفع كل القيود المتبقية الخاصة بالتباعد الاجتماعي، والعودة إلى الإيقاعات الطبيعية.
وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، امس الاثنين، إنه سيتم رفع كل التدابير المتعلقة بفيروس كورونا ابتداء من اليوم الثلاثاء، باستثناء قيود إغلاق الحدود بعد القضاء على الفيروس.
كما أن الفيروس بات تحت السيطرة في كوبا، وذلك بتأكيدات من رئيس البلاد شخصيا ميغيل دياز-كانيل وبدعم من البيانات الرسمية التي أظهرت، الأحد، عدم تسجيل وفيات بكوفيد-19 لليوم الثامن على التوالي.
وأكد الرئيس الكوبي أن الجائحة في الجزيرة باتت «تحت السيطرة»، مع إمكان الإعلان الأسبوع المقبل عن تخفيف تدريجي للإغلاق.
وكذلك سجلت كل من اسكتلندا وإيرلندا الشمالية بيانات مماثلة متفائلة، بإعلانهما صفر وفيات جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية.
هذه البيانات شجعت الحكومة الأيرلندية على فتح كل متاجرها استعدادا لرفع كامل القيود نهاية الشهر الجاري.
وفي أوروبا أيضا، واصلت الدنمارك، الأحد، إجراءات رفع العزل، وإعادة الحياة إلى مرافقها الترفيهية والرياضية.
أما في فرنسا، فتؤكد السلطات سيطرتها على الفيروس، وتجاوزها الأسوأ بتسجيل أقل حصيلة وفاة منذ شهر مارس الماضي.
أمريكا اللاتينية بؤرة الوباء
ورغم الانفراج الذي تشهده بعض الدول، يواصل كورونا تفشيه في مناطق عديدة خاصة في أمريكا اللاتينية، وقد تخطت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا المستجد في العالم السبعة ملايين إصابة، أمس الاثنين.
وتجاوزت حصيلة الإصابات في أميركا اللاتينية الـ400 ألف. وباتت سانتياغو حيث يعيش سبعة من أصل 18 مليون شخص في تشيلي، البؤرة الرئيسية للوباء إذ سُجّلت 80% من الإصابات فيها، فيما تبدو خدمات الرعاية الصحية على وشك الانهيار.
وسجّلت تشيلي الواقعة في أميركا الجنوبية أعداداً قياسية خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، مع 96 وفاة و6405 إصابات، ما يرفع عدد الوفيات الإجمالي إلى 2290.
في البيرو، ثاني دولة أكثر تضرراً في أميركا الجنوبية بعد البرازيل، بات النظام الصحي على وشك الانهيار، خصوصاً بسبب نقص الأكسجين.
البرازيل توقّف إعلان عدد الوفيات
هذا وتوقف المسؤولون في البرازيل عن إعلان العدد الإجمالي لحالات الإصابة بفيروس كورونا بعد أن تجاوزت أعداد الوفيات في البلاد إيطاليا لتصبح البرازيل حاليا ثالث أكبر دولة بها وفيات في العالم..
ووصف بولسونارو فيروس كورونا بأنه «انفلونزا خفيفة» وقلل من الحاجة إلى فرض قيود خشية أن يؤدي الإغلاق إلى الإضرار باقتصاد البلاد.
إعادة فتح نيويورك
في الولايات المتحدة، حيث تحتلّ التظاهرات المناهضة للعنصرية نشرات الأخبار، يتواصل رفع اجراءات العزل. وتدخل نيويورك في المرحلة الأولى من خطة استئناف أنشطتها الاقتصادية التي أُوقفت بسبب تفشي الوباء.
وفي هذه المرحلة، سيُسمح لشركات البناء والمصانع في العاصمة الاقتصادية الأميركية باستئناف عملها، كما سيُسمح لمتاجر التجزئة بإعادة فتح أبوابها مع فرض بعض القيود.
هذا وتتزايد المخاوف من موجة ثانية جراء المظاهرات المنددة بالعنصرية في المدن الامريكية.
رفع القيود ببطء في بريطانيا
في المقابل، ترفع بريطانيا التي سجّلت 40542 وفاة في المجمل، القيود ببطء شديد. وينبغي على كل شخص يصل إلى أراضيها من الخارج اعتباراً من امس الاثنين الخضوع لحجر صحي لمدة 14 يوماً تجنبا لتسجيل إصابات جديدة قادمة من الخارج، في اجراء يُشكك بفعاليته ويثير خوف قطاعي الطيران والسياحة.
كورونا يقتل 9 أطباء في مصر
توفي تسعة أطباء مصريين متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا أثناء عملهم في غضون 24 ساعة، ليرتفع عدد ضحايا الوباء من الأطباء إلى 47، من بين أكثر من 400 طبيب مصاب، حسب نقابة الأطباء المصرية.
ونعت النقابة، عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»، أطباءها الذين توفوا خلال الـ24 ساعة الماضية.
ضربة لاقتصاد ألمانيا
كشفت بيانات اقتصادية، أن الإنتاج الصناعي في ألمانيا هبط بشكل هو الأسوأ في تاريخ البلاد، من جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد الذي أحدث شللا على مستوى العالم.
وانخفض إنتاج الصناعة في ألمانيا بـ17.9 في المئة، خلال أفريل الماضي، مقارنة بالشهر الذي سبقه، بينما كان مارس قد شهد تراجعا بـ8.9 في المئة، قياسا بما كان عليه الحال في سنة 2019.
في غضون ذلك، كشف مكتب الإحصاءات الألماني أن الإنتاج الصناعي انخفض بـ25.3 في المئة، وهو أسوأ أداء منذ اعتماد مبدأ التحليل بالسلاسل الزمنية في سنة 1991.