معارك ضارية حول سيرت

الوفـــاق الليبيــة تـرفض المبـادرة المصريــــة

 رفضت حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، المبادرة التي أعلنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحل الأزمة في ليبيا بعد محادثات جمعته باللواء المتقاعد خليفة حفتر ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح في القاهرة.
وقال خالد المشري رئيس البرلمان في طرابلس «إن الليبيين ليسوا بحاجة إلى مبادرات جديدة» فيما صرح المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق العقيد قنونو رفض الحكومة عمليا وقف إطلاق النار وقال «نحن لم نبدأ هذه الحرب، لكننا من يحدد زمان ومكان نهايتها».
وبدا أن حكومة الوفاق الوطني تتجه لرفض مقترحات مصر، التي تضمنت وقفا لإطلاق النار من اليوم الاثنين وخطة سلام طويلة المدى، في حين أن حربها ضد القوات التي يقودها حفتر لا تزال بعيدة عن نهايتها.
وقال خالد المشري رئيس البرلمان المتحالف مع حكومة الوفاق الوطني قال إن الليبيين ليسوا بحاجة إلى مبادرات جديدة ورفض محاولة حفتر للعودة إلى المفاوضات بعدما اعتبره «هزيمة عسكرية» له.
معركة سرت
عسكريا، قال العقيد محمد قنونو، المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق في بيان صحفي، «صدرت التعليمات لقواتنا ببدء الهجوم والتقدم والضرب بقوة كل بؤر مقاتلي حفتر في سرت، حيث نفذ سلاح الجو 5 ضربات جوية في محيطها،استهدفت آليات مسلحة لقوات حفتر».
وأضاف قنونو،»لن نتراجع عن إعادة بسط سيطرة الدولة على المدينة» التي تعد معقلاً لقبيلة الزعيم الراحل معمر القذافي وملجأه الأخير عندما شن حلف شمال الأطلسي هجوما لمساندة القوات التي ثارت على حكمه في 2011.
وقالت حكومة الوفاق الوطني الليبية وسكان إن قواتها التي تحظى بدعم تركي، تقدمت داخل مدينة سرت الساحلية، في وقت تقول  قوات حفتر إنها صدت الهجوم. وفي سلسلة من الانتصارات السريعة، استعادت حكومة الوفاق الوطني فجأة وبدعم تركي السيطرة على الجزء الأكبر من شمال غرب ليبيا.
قوات حفتر تبرر
وكشف المتحدث باسم قوات حفتر أحمد المسماري، أن هناك دولا «خذلتنا»، وأوضح في حديث لقناة تلفزيونية، بشأن انسحاب قواته من ترهونة، إن قوات حكومة الوفاق لم تأخذ المدينة «بقوة السلاح أو بالتفوق العسكري ولكن هناك دول خذلتنا»، وفق قوله، مشيرا إلى أن هذه الدول كانت تعتبر نفسها ضامنا لوقوف الأمور عند الكيلو 60 لتبدأ مفاوضات (5+5)».
في إشارة إلى الانهيار السريع الذي أصاب قوت حفتر واضطرها إلى التراجع إلى غاية مدينة سرت، فاسحة المجال أمام قوات الوفاق لاستعادة السيطرة على مناطق شاسعة.
وكانت قوات المشير حفتر قد سيطرت على سرت في جانفي  الماضي، بعد انسحاب قوات حكومة الوفاق الوطني منها. وتقع خلف سرت مرافىء تصدير النفط الرئيسية وأهم المواقع الإستراتيجية بالنسبة لحفتر.
ولا تزال قوات حفتر تسيطر على الشرق وكذلك معظم حقول النفط الليبية في الجنوب. ولا توجد سلطة مركزية مستقرة في ليبيا منذ اسقاط نظام العقيد معمر القذافي، بعد تدخل حلف شمال الأطلسي سنة 2011، وانقسمت البلاد في عام 2014 بين حكومتين متنافستين في الشرق والغرب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024