أصدر أعضاء بمجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق بيانا دعوا فيه إلى نبذ الشقاق والفرقة، في وقت عادت الاتصالات الدولية الرامية إلى إنهاء الاقتتال وتغليب الحل السياسي.
ودعا أعضاء في برلمان طبرق إلى الحفاظ على النسيج الاجتماعي واللحمة بين أبناء الوطن، وحثوا كل الليبيين وكل الأطراف السياسية على الحفاظ على الثوابت الوطنية.
وطالب الأعضاء الموقعون على البيان بحقن دماء الليبيين واعتبار ذلك أولوية قصوى يجب على الجميع السعي لتحقيقها.
و دعوا إلى اتخاذ كافة الإجراءات الضامنة لذلك، من وقف لإطلاق النار وفك الاشتباك والالتزام بالعودة إلى الحوار.
كما حثوا على العودة العاجلة إلى الجوار وشددوا على أن السلاح يجب أن يكون بيد مؤسسات الدولة وحدها، ولا يمكن استعماله لفرض أمر واقع.
الإسراع بتعيين مبعوث أممي
في المقابل، أكد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أهمية الإسراع بتعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة في ليبيا، وأعرب عن قلق بلاده حيال استمرار جهات خارجية في إرسال أسلحة إلى هناك، معتبرا ذلك تصعيدا يسهم في تأجيج النزاع ويطيل معاناة الشعب الليبي، ويشكل خطرا على جيران ليبيا وعلى الأمن الأوروبي.
وطالب كونتي -خلال اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج- بالعودة إلى المسار السياسي وفقا لقرارات مجلس الأمن ومخرجات مؤتمر برلين.
وقال أيضا إن تقرير مستقبل ليبيا يجب أن يكون بيد الليبيين وحدهم، وليس بأيادٍ خارجية، كما دعا إلى عودة إنتاج النفط الليبي.
ميدانيا ، أعلنت قوات حكومة «الوفاق» الليبية، أمس الأحد، استهداف تمركزات تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في مطار طرابلس جنوبي العاصمة، وتدمير 3 آليات عسكرية، وذلك بعد سلسلة عمليات عسكرية نجحت خلالها بالتقدم ميدانياً جنوبي طرابلس.
ونشر المركز الإعلامي لعملية «بركان الغضب»، التابعة للوفاق، خبراً عاجلاً جاء فيه أن «المدفعية الثقيلة للجيش دمرت 3 آليات مسلحة، واستهدفت بدقة تمركزات لمليشيات حفتر داخل مطار طرابلس»، من دون مزيد من التفاصيل.
في غضون ذلك، طالبت قوات الوفاق من يرفع السلاح إلى جانب مليشيات حفتر، بإلقائه وتسليم أنفسهم «.
وتأتي هذه التطورات عقب نجاح قوات الوفاق في السيطرة خلال الأيام القليلة الماضية على محاور قتال ومعسكرات استراتيجية جنوبي طرابلس، من أبرزها معسكرا حمزة واليرموك.
دور للولايات المتحدة الأمريكية
قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية بحكومة الوفاق، أمس الأحد إن الحكومة تتوقع «دورا أقوى من الولايات المتحدة الأميركية لتحقيق الاستقرار» في ليبيا.
وأضاف في تصريحات صحافية، نقلتها الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية، أن واشنطن «كان لها دور في استقلال ليبيا ولها أن تكون لاعب أساسي الآن في عملية الاستقرار السياسي والتنمية».
على صعيد متصل، أشار الناطق باسم الخارجية إلى أن حكومة الوفاق «تسعى للسيطرة على كامل التراب الليبي لإدارة العملية السياسية»، منوها إلى أن «حفتر ليس شريكا في العملية السياسية وسيكون عقبة أمام أي حل سياسي»