يبدأ البريطانيون والأوروبيون غد الثلاثاء، جولة رابعة من مفاوضات قد تكون حاسمة لمصير علاقاتهما في مرحلة ما بعد بريكست، وذلك بعد ثلاثة أشهر من عجز الطرفين عن تحقيق أي تقدم في هذا الصدد. ويأتي أسبوع المحادثات هذا قبل «مؤتمر رفيع المستوى» لوضع تقييم يستبق مفاوضات جوان، التي حددها البريطانيون كمهلة نهائية يقررون في ضوئها مواصلة الحوار من عدمه. لكن يستبعد مصدر قريب من المحادثات إمكانية التوصل إلى اتفاق مسبق، قائلاً إن «التقدم غير كاف. كل معسكر متمسك بمواقفه».
ويرغب الأوروبيون باتفاق شامل يتشمل على ضمانات لتفادي أن تعيد المملكة المتحدة تنظيم اقتصادها ضريبياً واجتماعياً وبيئياً بشكل يضر بهم. ويريدون أيضاً أن يعطى صيادوهم حق الوصول إلى المياه البريطانية.
لكن لندن لا تريد أكثر من مجرد اتفاق تقليدي للتبادل التجاري الحر، يحفظ سيادتها في وضع نظمها الخاصة، وتليه بعد ذلك اتفاقات صغيرة بحسب كل قطاع، وترى لذلك أن مطالب الأوروبيين مبالغ فيها.