عدد ضحايا الوباء يلامس 300 ألف وفاة

ميركل: لا يمكن وقف كورونا... علينا أن نتعايش معه

مع بدء تخفيف إجراءات العزل في بلدان كثيرة، واقتراب الحصيلة الإجمالية للوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد من 300 ألف شخص حول العالم، تعالت الأصوات منبّهة إلى ضرورة الحذر من موجة تفش ثانية للفيروس.

وفي الولايات المتحدة، أكثر البلدان تضررا من الوباء، حذر مستشار الصحة للبيت الأبيض من خطر التسرع في تخفيف تدابير الإغلاق وخصوصا على الاقتصاد.
وعادت الحصيلة اليومية لترتفع مجددا في الولايات المتحدة، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات في بلد «العام سام» إلى 85 ألفا.
كما تزداد الصورة قتامة في البرازيل، التي ارتفع عدد الوفيات فيها إلى أكثر من 13 ألفا.
وفي فرنسا، إحدى الدول الأكثر تضررا، عاود عداد الوفيات أيضا في الإرتفاع ما يطرح علامة استفهام عن مسألة الاستمرار في رفع الحجر.
وفي الصين، قررت ووهان البؤرة الأولى لوباء كوفيد-19، فحص جميع سكانها، في حين تثير الحالات الجديدة مخاوف من عودة انتشار العدوى في هذه المدينة الصينية.

التعايش مع كورونا
 أمام هذا الكابوس الذي قلّب حياة الناس رأسا على عقب، أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أمس الأربعاء، أنه «لا يمكننا وقف فيروس كورونا، ولكن علينا محاولة إبطاء انتشاره، وأضافت «نعيش مع كورونا، وسنبقى كذلك لفترة من الوقت».
من جانبه، قال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، إن بلاده ستبدأ تخفيف بعض الضوابط الحدودية المفروضة لإبطاء انتشار فيروس كورونا اعتبارا من يوم السبت، بهدف السماح بحرية السفر في أوروبا بدءا من 15 جوان.

آثار مدمّرة على البلدان الفقيرة
وحذرت «اليونسيف» من أن مكافحة فيروس كورونا قد تكون لها آثار مدمرة غير مباشرة في البلدان الفقيرة، مثل وفاة ستة آلاف طفل يوميا في الأشهر الستة المقبلة، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة.
وجاء في بيان منظمة الأمم المتحدة للطفولة، «وفقا لأسوإ ثلاثة سيناريوهات وردت في دراسة أجرتها جامعة جونز هوبكنز، يمكن أن يموت ما يصل إلى 1.2 مليون طفل دون سن الخامسة في 118 دولة خلال ستة أشهر بسبب إعاقة التغطية الصحية بالجهود المبذولة لمكافحة وباء كوفيد-19».
وفي البلدان التي تعاني من أنظمة صحية سيئة، يعطل وباء كوفيد-19، سلاسل توريد الأدوية والغذاء ويفرض ضغطا على الموارد البشرية والمالية.
ولفتت «اليونسيف» إلى أنه بحلول منتصف أفريل، لم يكن ممكنا تلقيح أكثر من 117 مليون طفل في 37 دولة ضد الحصبة إذ توقفت الحملات بسبب الوباء.
وستكون منطقة جنوب آسيا المنطقة الأكثر تأثرا، تليها إفريقيا جنوب الصحراء وأمريكا الجنوبية وبنغلاديش والهند والبرازيل وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا.

أوروبا تفتح الحدود
بعد إغلاقها في منتصف شهر مارس الماضي، لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد، أعلنت فيينا، أمس الأربعاء، أن النمسا وألمانيا تنويان إعادة فتح الحدود للتنقل الحر بينهما.
وقالت وزيرة السياحة والزراعة في النمسا إليزابيث كوستينغر: «اعتبارا من 15 جوان، سيكون من الممكن إعادة فتح الحدود بين ألمانيا والنمسا».
ومسألة استعادة حرية التنقل ضمن فضاء «شنغن» تعتبر أساسية للسياحة الأوروبية، وهو قطاع يشكل 10٪ من إجمالي الناتج الداخلي للاتحاد الإوروبي، و12٪ من الوظائف.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024