توفي الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية الشاذلي القليبي، أمس، عن عمر يناهز 95 عاما، في مقر سكنه بضاحية قرطاج في العاصمة تونس.
ويعتبر القليبي من أبرز الوجوه السياسية والدبلوماسية في تاريخ تونس الحديث، حيث شغل منصب الأمين العام للجامعة العربية في الفترة بين عامي 1979 و1990 عندما كان مقر الجامعة في تونس، قبل استقالته قبيل حرب الخليج الثانية. وتولى السياسي الراحل العديد من المناصب الوزارية خلال فترة حكم الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة، وكان له دور كبير في إنشاء المؤسسات الأولى لقطاعي الثقافة والإعلام منذ استقلال تونس عن فرنسا عام 1956، حيث أسس وزارة الثقافة وتولى شؤونها وشؤون وزارة الإعلام من عام 1961 إلى 1979. كما تولى منصب ديوان رئيس الجمهورية.
وللقليبي العديد من المقالات السياسية والبحوث، كما ألقى الكثير من المحاضرات الأدبية. ومن مؤلفاته «العرب أمام قضية فلسطين» و»من قضايا الدين والعصر»، وآخرها كتاب «تونس وعوامل القلق العربي» الذي أصدره نهاية العام الماضي.
وكانت له آراء صريحة في عدة ملفات تجابه المجتمع العربي، كالعلاقة بين العروبة والإسلام، وقضية المرأة العربية، والنفط، والنظام الاقتصادي العالمي الجديد، والحوار العربي الأوروبي الإفريقي. ويحمل القليبي وسامي الجمهورية والاستقلال التونسيين وعددا كبيرا من الأوسمة العربية والأجنبية. كما كان عضوا بمجمع اللغة العربية في القاهرة منذ فبراير1970.