أكد الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، أن شعب بلاده لا يزال ينتظر من الأمم المتحدة تنفيذ وعدها الذي قطعته سنة 1991، لاستكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، وتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي الذي عانى ولايزال من ظلم بين واعتداء سافر على حقوقه جراء الاحتلال المغربي ولا يزال يتعرض إلى محاولة للإبادة الجماعية.
جاء ذلك في برقية تهنئة، بعث بها الرئيس الصحراوي إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، هنأه فيها بمناسبة الاحتفالات المخلدة للانتصار على النازية في 09 ماي 1945. وقال الرئيس الصحراوي في رسالته، إن الانتصار على النازية «لا شك قد حرر القارة الأوروبية والعالم من ذلك الكابوس الذي كان يهدد السلم والأمن والاستقرار، وينذر بدمار وخراب لا سابق له»، معتبرا الانتصار ذاته «انتصار للبشرية جمعاء، باعتباره مساهمة لا تقدر بثمن من الأمة الروسية في مساعي إرساء عالم جديد، قائم على التعايش السلمي بين الأمم، واحترام إرادة الشعوب وحقها في تقرير المصير والاستقلال، في كنف العدالة والمساواة والاحترام المتبادل».
وأضاف الرئيس إبراهيم غالي بقوله: «لقد عانى الشعب الصحراوي ولا يزال من ذلك الظلم البين، وذلك الاعتداء السافر على حقوقه، جراء الاحتلال العسكري المغربي اللاشرعي لبلاده، وما رافقه ولا يزال من ممارسات استعمارية بغيضة، من قمع وحصار وبطش وتنكيل وتعذيب واعتقال، بل ومحاولة الإبادة الجماعية». وحسب إبراهيم غالي، فان الأمر «الخطير وغير المبرر» هو أن الأمم المتحدة لازالت لم تنفذ وعدها الذي قطعته على نفسها سنة 1991، لاستكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، بعد مصادقة مجلس الأمن الدولي وتوقيع طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، على خطة التسوية الأممية الإفريقية، لتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي.
وعبر بالمناسبة عن تطلعه لمساهمة روسيا في «الدفاع عن حق المظلومين، وتجسيد ميثاق وقرارات الأمم المتحدة، في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال، على غرار كل الشعوب والبلدان المستعمرة».
وجدد الرئيس غالي إرادته الصادقة في تطوير العلاقات الوطيدة التي تجمع الشعب الصحراوي بالشعب الروسي، حاضرا ومستقبلا، تضيف «واص» نقلا عن مضمون برقية التهنئة.