رغم إجراءات التخفيف التي بدأتها بعض الدول، لا يزال الفيروس يتمدّد في العديد من البلدان، ووصل عدد الوفيات، بحسب آخر الإحصاءات إلى 258 ألف و509 وفيات.
وبلغت أعداد المصابين بالفيروس في مختلف دول العالم 3 ملايين و741 ألف، و269 حالة، تعافى منهم أكثر من مليون و247 ألف. وتتصدرالولايات المتحدة قائمة الإصابات عالميا بمليون وأكثر من 237 ألف، في حين ارتفع عدد وفيات كورونا إلى 72 ألفا و275 حالة.
وبعد الولايات المتحدة من حيث الإصابات تأتي إسبانيا بـ250 ألف و561، ثم إيطاليا بـ213 ألف و13 وفاة، وفرنسا بـ204 آلاف و659، وبريطانيا بـ194 ألف و990.
قرار مفاجئ لترامب
في قرار مفاجئ، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب يعتزم حل خلية الأزمة التي تتولى إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد، في أكبر بؤرة وباء بالعالم حاليا، بالتزامن مع عودة الحصيلة للارتفاع في الولايات المتحدة.
وقال الرئيس ترامب، إنه يعتزم اعتماد طريقة عمل مختلفة تقوم على الوقاية واستئناف الأعمال بالبلاد. مضيفا: «نحن نبحث الآن عن أسلوب مختلف بعض الشيء، وهذا الأسلوب هو السلامة واستئناف الأعمال في آن معا. في الأغلب ستكون لدينا مجموعة عمل مختلفة يتم تشكيلها لهذا الغرض».
وجاء قرار ترامب المفاجئ بالتزامن مع أول رحلة له خارج البيت الأبيض منذ شهرين، لزيارة مصنع للكمامات في ولاية أريزونا. وأجاب عندما سئل عن سبب تفكيره في حل هذه الخلية؛ «لا يمكننا إبقاء بلدنا مغلقا للسنوات الخمس المقبلة».
استئناف الدراسة في ووهان
بدأ طلاب المرحلة الثانوية في مدينة ووهان العودة إلى مدارسهم، بعد رفع السلطات الصينية إجراءات الحجر الصحي عن المدينة، وألزمت الحكومة جميع المدارس بإتباع إجراءات وقاية مشدّدة منعا لعودة تفشي فيروس كورونا.
وأعلنت وزارة التعليم الصينية أنه سيتم قياس درجة حرارة الطلاب عند مداخل المدارس، ويجب أن يبرزوا الرمز الأخضر الصحي على تطبيق خاص يحتسب فرص تعرض شخص ما للإصابة، كما ألزم الطلاب بوضع كمامات مع الحفاظ على مسافة مترين بينهم(تباعد اجتماعي).
وفي كوريا الجنوبية، بدأت الحياة تعود تدريجيا إلى طبيعتها، حيث سمحت الحكومة باستئناف نشاطات جميع الشركات، كما أعيد فتح كافة المتاحف والمكتبات.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من قرار السماح باستئناف بعض الرياضات المحترفة - بما في ذلك البيسبول وكرة القدم- مواسمها الجديدة، التي كانت توقفت بسبب جائحة كورونا. ومن المقرر أن تعيد كوريا الجنوبية فتح المدارس على مراحل بدءا من 13 من شهر ماي الجاري.
بريطانيا الأكثر تضررا
وتجاوزت المملكة المتحدة، عتبة 30 ألف وفاة ناجمة عن فيروس «كوفيد-19»، لتصبح البلد الأول الأكثر تضررا في أوروبا والثاني في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية. وتزايدت الانتقادات للحكومة التي تقترب من الإعلان عن بدء رفع قيود الحجر الصحي في البلاد، على خلفية سياساتها في مواجهة تفشي الوباء.
وأشارت الأرقام الأسبوعية من مختلف وكالات الإحصاء الإقليمية في البلاد إلى 32 ألفا و313 وفاة بكوفيد-19 بحسب شهادات الوفاة، في حصيلة تتجاوز الأعداد في إيطاليا.
إلا أن السلطات تؤكد أن البلاد تجاوزت ذروة الوباء وتستعدّ للإعلان في الأيام المقبلة عن أولى التدابير التي ستسمح بإعادة إطلاق بعض القطاعات الاقتصادية والتأقلم مع أزمة يتوقع أن تدوم.
لقاحات محتملة
من جهة أخرى، قالت مجلة بلومبيرغ الأمريكية، إن علماء في جامعة هولندية انتهوا إلى دواء قد يكون قادرا على الوصول إلى المكون الأهم لفيروس كورونا؛ في خطوة قد توصل إلى وقف انتشار الفيروس.
وأوضحت بلومبيرغ أن عالما من جامعة أوتريخت قدّم ورقة بحثية، بحاجة إلى مزيد من التجارب، لتحقيق نتائج سريرية دقيقة في هزيمة الفيروس.
وأجريت تجارب على فئران معدلة وراثيا لإنتاج أجسام مضادة أظهرت نتائج جيدة، حيث يسعى العلماء الآن لإعادة تهيئة هذه الأجسام المضادة لعمل نسخة بشرية كاملة منها لعلاج مرضى فيروس كورونا.
وفي المقابل، أعلنت شركة الأدوية الأميركية العملاقة فايزر الشروع في تجربة لقاحات فيروس كورونا (كوفيد-19) على عدد من المتطوعين بالولايات المتحدة.
وجاء ذلك في بيان صادر عن الشركة الأميركية، التي تعمل في هذا الصدد مع شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية بيونتيك لتقديم لقاحهما المحتمل والمسمى «بي إن تي 162» في غضون أشهر.
وفي السياق ذاته، قالت شركة جيلياد ساينسز إنها تجري مناقشات مع شركات لتصنيع الكيماويات والعقاقير لإنتاج عقار ريمديسفير التجريبي لعلاج مرض كوفيد-19 من أجل أوروبا وآسيا والعالم النامي حتى عام 2022 على الأقل.