رغم أن الحياة في ألمانيا تعود إلى طبيعتها تدريجيا، إلا أنها تستعد في الوقت نفسه تحسبا لمواجهة الوباء في حال تعرضها لموجة ثانية، وكانت استراتيجيتها في التصدي للفيروس أكثر فعالية مقارنة بنظيراتها من الدول في القارة الأوروبية. فقد كانت ألمانيا تجري الآلاف من الفحوص أسبوعيا، وجعلت ارتداء الكمامات إجباريا في وسائل النقل العام وفي المتاجر وفي بعض المناطق.
عودة وشيكة لجونسون
من ناحية ثانية، يتوقع أن يعود رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى 10 داونينغ ستريت قريبا بعدما تعافى من كوفيد-19، في وقت تزداد الضغوط على حكومته لتوضيح استراتيجيتها بشأن رفع تدابير الإغلاق في بريطانيا.
وأشارت صحيفة «ديلي تلغراف»، حيث عمل جونسون في الماضي، إلى أنه قد يعود إلى مكتبه، غدا الاثنين، لعقد اجتماعات فردية مع وزراء حكومته.
وبينما كان جونسون غائبا، واجه الوزراء انتقادات على كافة الأصعدة بسبب النقص في معدات الحماية الشخصية وعدم إجراء فحوصات على مستوى أشمل خاصة في صفوف الموظفين في القطاع الصحي وعمال الرعاية الاجتماعية.
ركود عميق
وتزداد المطالب بوضع استراتيجية خروج من الإغلاق الحالي والذي تم فرضه في 23 مارس وتمديده في 16 الشهر الجاري، على أن تتم مراجعته في 7 ماي.
ورفض الوزراء علنا حتى الآن التكهن بموعد رفع القيود قائلين، إن الخبراء غير متأكدين من أن بريطانيا تجاوزت ذروة تفشي المرض.
ومع ذلك، ترتفع الأصوات الداعية إلى مزيد من الوضوح، بما في ذلك داخل حزب المحافظين الحاكم الذي يتزعمه جونسون، حيث باتت العواقب الاقتصادية لتفشي المرض أكثر حدة.