تداعيات مدمّرة للفيروس على الوظائف والإنتاج

إصابات كورونا تتجاوز 2.5 مليون في العالم

رغم مرور أزيد من شهر على دخول إجراءات العزل والحجر حيّز التطبيق بـ215 دولة ومنطقة، إلا أن حصيلة المصابين والمتوفين بفيروس كورونا مازالت في ارتفاع مطرد، حيث أفادت الأرقام الصادرة امس ان إصابات الفيروس القاتل حول العالم وصلت إلى 58ر2 مليون والمتعافين إلى 700 ألف حالة، فيما ارتفع عدد الوفيات الى أزيد من 180 ألف، وفي ظلّ هذه الأجواء المخيفة حذّرت الأمم المتحدة من»كارثة إنسانية»بسبب الوباء

وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد حالات الإصابة والوفاة، تليها من حيث الإصابات إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وتركيا وإيران والصين وروسيا والبرازيل.

 في أوروبا أكثر من 110 آلاف وفاة

سجلت قارة أوروبا نحوثلثي إجمالي الوفيات في العالم من جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بعد وفاة 110 آلاف شخص في القارة «العجوز».
وفي المجموع، تبدوأوروبا القارة الأكثر تضررا بالوباء الذي أودى بحياة 110 آلاف و192 شخصا فيها.
والبلدان الأكثر تضررا هي إيطاليا، تليها إسبانيا، ثم فرنسا .
وعلى الرغم من تزايد الحالات في الجائحة الحالية، هناك دلائل تشير إلى أن وتيرة انتشار الفيروس آخذة في التباطؤ مع فرض الكثير من الدول إجراءات للعزل العام.

روسيا.. الذروة قادمة

أعلنت روسيا، امس الأربعاء، عن أعداد جديدة للمصابين والمتوفين بفيروس كورونا، وسط تحذيرات من أن البلاد لم تصل بعد إلى ذروة تفشي الفيروس، الأمر الذي ينذر بضحايا أكثر خلال الأيام المقبلة.
وقال مركز الاستجابة لأزمة فيروس كورونا المستجد في روسيا، إن البلاد سجلت 5 آلاف و236 إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما يرفع إجمالي عدد حالات الإصابة إلى 57 ألفا و999 حالة.
وأضاف المركز أن 57 شخصا مصابا بالعدوى توفوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليصل إجمالي عدد الوفيات في البلاد إلى 513 شخصا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، قد قال إن موسكوأبطأت انتشار فيروس كورونا، لكنه حذر من أن البلاد لم تشهد ذروة الإصابات بعد.

الصين.. يوم آخر بلا ضحايا

سجلت الصين،أمس الأربعاء، 30 إصابة جديدة بفيروس كورنا المستجد، بينها 23 لقادمين من الخارج، دون تسجيل وفيات جديدة.
وقالت لجنة الصحة الوطنية في بيان إن عدد المصابين بالفيروس الذين لم تظهر عليهم الأعراض ارتفع أيضا إلى 42 بعدما سجل 37 في اليوم السابق.
وارتفع العدد الإجمالي لإصابات كورونا في بر الصين الرئيسي إلى 82788، فيما ظل عدد الوفيات كما هوعند 4632.
وفي ووهان، معقل فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، خفضت السلطات الصحية الصينية، مؤخرا، تصنيفها لمستوى الخطر الوبائي في المدينة إلى «منخفض»، وقالت إنه لم تبق في مقاطعة هوبي (مركزها ووهان) أي بلدات أومناطق ذات مستوى خطر، مرتفع أومتوسط.
«الغذاء العالمي» يحذّر من كارثة إنسانية
حذر برنامج الغذاء العالمي الوكالة التابعة للأمم المتحدة من أن وباء كوفيد-19 يمكن أن يؤدي بسبب انعكاساته الاقتصادية المدمرة، إلى تضاعف عدد المهددين بالمجاعة وإلى «كارثة إنسانية» على مستوى العالم.
وقالت الوكالة الدولية إن «عدد الأشخاص الذين يعانون بشدة من الجوع يمكن أن يتضاعف بسبب وباء كوفيد-19 ليبلغ أكثر من 250 مليونا في نهاية 2020″، مشيرة غلى خطر حدوث «كارثة إنسانية عالمية».
وتعبيرا لهذا التغيير الاقتصادي الهائل الذي نجم عن الوباء، خسر سعر برميل برنت نفط بحر الشمال امس الأربعاء 8,79 في المئة من قيمته ليتراجع سعره 17,63 دولارا للبرميل الواحد.
من جهته، يبذل قطاع النفط الأميركي جهودا شاقة للحفاظ على المكاسب التي حققها في وقت مبكر. وقد ارتفع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط المرجعي بنسبة نحوثلاثة بالمئة، بعد زيادة بلغت 20 بالمئة خلال الجلسة.
وفي مستهل الجلسة ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم جوان بنسبة 18,93% ليصل إلى 13,76 دولاراً للبرميل، لكنه تراجع مجددا لتقتصر مكاسبه على ثلاثة بالمئة فقط.
وأدى التباطؤ العام في اقتصادات العالم بسبب الوباء، مع توقف حركة السيارات والمصانع، إلى فائض في النفط أجبر وسطاء الذهب الأسود على دفع أموال للتخلص من البراميل التي تعهدوا بشرائها.
وفي الولايات المتحدة، التي أصبحت أول دولة منتجة للنفط في العالم، لكن كلفة استخراج الذهب الأسود باهظة، يهدد هذا الانهيار التاريخي مجمل القطاع. وقد دفع ذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الطلب من إدارته وضع خطة إنقاذ في هذا المجال.
من جهتها، حذرت منظمة العمل الدولية من أن «لأزمة كوفيد-19 أثر مدمر على العمال والموظفين» بسبب «الخسائر الكبرة في الإنتاج والوظائف في كل القطاعات».
وأكدت أرليت فان لور مدير السياسات القطاعية في المنظمة إن «عالم العمل يمر بأسوأ أزمة دولية منذ الحرب العالمية الثانية». واضافت أن «التأثير الاقتصادي للوباء سيكون خطيرا وطويل الأمد».
وفي أوروبا، حذر مكتب الدراسات الاستشاري الأميركي «ماكينسي» من أن التباطؤ الاقتصادي الذي نجم عن الوباء يمكن أن يؤثر على ستين مليون عامل معرضين لخفض أجورهم أوتسريحهم. قال المكتب نفسه إن الوباء «يمكن أن يضاعف نسبة البطالة في أروبا في الشهور المقبلة».وبات عدد العاطلين الجدد عن العمل بسبب الأزمة 22 مليونا في أول اقتصاد في العالم بات الدولة الأكثر تضررا بالوباء وسجل الثلاثاء أسوأ حصيلة يومية بلغت أكثر من 2700 وفاة خلال 24 ساعة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024