أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن الوضع المرتبط بوباء الفيروس التاجي في روسيا، «تحت السيطرة الكاملة»، قائلا في رسالة بمناسبة عيد «الفصح»- الذي تم الاحتفال به، أمس، في روسيا - أن «جميع المؤسسات الحكومية تعمل بشكل متوازن ومنظم ومسؤول، وأن الوضع تحت السيطرة الكاملة والمجتمع الروسي موحد لمواجهة هذا التهديد المشترك»، مشددا على ضرورة الإلتزام بالقيود التي تفرضها السلطات لمكافحة فيروس كورونا «كوفيد-19».
أوضح الرئيس بوتين، أن «لدى روسيا ما يكفي من الموارد لدعم القطاع الصحي والاقتصادي، في ظل جميع التدابير الجديدة المتخذة لحماية حياة الناس وصحتهم»، مشيرا إلى أن بلاده «تملك ما يكفي من الموارد لدعم الاقتصاد والقطاع الصحي لمواجهة وباء كورونا».
وأضاف: «عيد الفصح، يأتي هذه السنة في ظروف القيود القسرية، وهي ضرورية لمكافحة انتشار الوباء»، لافتا إلى أن «جميع التدابير المتخذة لحماية حياة المواطنين وصحتهم ولدعم الاقتصاد تتطلب موارد واحتياطيات إضافية وكبيرة، وهي متوفرة لدى روسيا».
وأكد الرئيس الروسي أن بلاده «تدرس بعناية تجربة الدول الأخرى في مكافحة «كوفيد-19»، وتتبادل الأفكار مع الشركاء الأجانب».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد قال في وقت سابق، «إن «هناك الكثير من المشاكل في روسيا، لذلك لا يجب الاسترخاء وذروة وباء فيروس كورونا المستجد لم نتجاوزها بعد حتى في موسكو».
أعلنت السلطات الروسية، تسجيل 6060 إصابة جديدة بفيروس كورونا، خلال الساعات 24 الماضية، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 42 ألفا و853 إصابة، تعافي 3291 شخص. يشار إلى أن نائب عمدة العاصمة الروسية موسكو للتنمية الاجتماعية، أناستاسيا راكوفا، قد أعلنت أن ذروة الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في موسكو ستحدث «خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع القادمة». وأضافت راكوفا - في إحاطة نقلتها وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية، الجمعة -، أن الأسابيع القادمة ستكون صعبة بالنسبة لموسكو، لأنه على الأرجح ستحدث ذروة الإصابة في الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع القادمة».
من جهتها، أكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية في روسيا مليتا فوينوفيتش، أن تخطي ذروة انتشار فيروس كورونا المستجد «ربما تحدث قريبا في روسيا إذا أمكن وقف انتقاله بين المواطنين بالالتزام بتعليمات المسافة الاجتماعية».
