نتيجة إصابة موظفين في السجون المغربية بالوباء

حياة الأسرى الصّحراويين في خطر

 أعربت رابطة حماية السجناء عن قلقها من الوضعية التي قد تؤول إليها حالات الأسرى الصحراويين في السجون المغربية، جراء الانتشار الرهيب لفيروس كورونا المستجد، خاصة في ظل أنباء متداولة عن إصابات في صفوف الموظفين بالمؤسسات العقابية بالمملكة المغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، عن بيان لرابطة حماية السجناء جاء فيه، أنه «على وقع الأخبار المتداولة، الأثنين، في المواقع الإلكترونية المغربية وبعض الجرائد الورقية والتي تطرقت لاكتشاف خمس حالات مؤكدة لموظفين وإحدى السجينات أصيبوا بعدوى فيروس كورونا المستجد في سجن «القصر الكبير» - شمال المغرب - يؤكد فرضية تناقل الفيروس وانتشار العدوى بين نزلاء المؤسسات السجنية والقائمين عليها من مسؤولين وموظفين».
وذكر البيان، أن «رابطة حماية السجناء ومنذ الإعلان الرسمي عن تفشي الوباء في المغرب، بادرت إلى المطالبة بالإفراج الفوري عن كافة الأسرى المدنيين الصحراويين، تخوفا من وقوع كارثة إنسانية تحصد أرواح كل المتواجدين بالسجون، نظرا لهشاشة المنظومة الصحية بالمغرب وانعدام الإجراءات الاحترازية وكل الوسائل المستعملة في ذلك، كما هو الشأن في باقي دول العالم».
ووفق الرابطة الصحراوية، فإن التعذيب والممارسات غير الإنسانية التي تعرض لها الأسرى المدنيون الصحراويون خلفت تبعات صحية ونفسية لديهم، مما جعل من الضروري واللازم العمل على حمايتهم، مخافة أن تتحول جائحة كورونا إلى «سبيل لتصفية الحسابات والانتقام منهم مرة أخرى واستغلال حالة الطوارئ الصحية في نقل العدوى لكل أسير مدني صحراوي كما».

دعوات للإفراج عن المعتقلين
في هذا الصدد، ناشدت الرابطة، الأمم المتحدة وكل دول العالم المدافعة عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير إلى التحرك العاجل من أجل الإفراج الفوري والكامل عن الأسرى المدنيين الصحراويين القابعين ظلما وعدوانا في سجون دولة الاحتلال المغربية.
ولازالت التحذيرات متواصلة من مغبة استمرار المغرب في إبقاء المعتقلين الصحراويين بسجونه، في ظل الوضع الخطير الذي ولده الانتشار السريع والواسع لفيروس كورونا المستجد في دول العالم ومنها المغرب، مما قد يكون سببا في «كارثة حقيقية»، مطالبة بالإسراع في الإفراج عنهم حفاظا على سلامتهم.
في هذا الشأن، تلقت الأمم المتحدة وأمينها العام، أنطونيو غوتيريس، عدة دعوات صحراوية وأخرى من لجان ومنظمات حقوقية دولية لتنبيهه للخطر الذي يواجهه المعتقلون المدنيون الصحراويون، جراء سوء المعاملة وغياب التدابير للوقاية من فيروس كورونا ومطالبتهما بالتدخل العاجل لإطلاق سراحهم.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وعديد المنظمات الحقوقية الدولية، قد نددت بالانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأسرى الصحراويون في السجون المغربية».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024