تعرض رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أمس، لمحاولة اغتيال فاشلة في الخرطوم، وفق ما ذكر التلفزيون السوداني.
أكد المصدر ذاته «نجاة رئيس الوزراء من محاولة اغتيال وهو في مكان آمن»، وقالت وسائل إعلام سودانية، إن محاولة الاغتيال تمت عبر سيارة مفخخة استهدفت موكبه المكون من سيارتين في منطقة «كبري كوبري» شمال شرق العاصمة السودانية الخرطوم.
وتولى عبد الله حمدوك (65 سنة) رئاسة مجلس الوزراء في أوت 2019 بمقتضى اتفاق بين «قوى إعلان الحرية والتغيير» في السودان.
وعمل قبل ذلك أمينا عاما للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة وخبيرا اقتصاديا وخبيرا في مجال إصلاح القطاع العام والحوكمة والاندماج الإقليمي وإدارة الموارد وإدارة الأنظمة الديمقراطية والمساعدة الانتخابية.
وقال ثلاثة شهود إن الهجوم وقع قرب المدخل الشمالي لجسر كوبر الذي يربط شمال العاصمة بوسطها حيث يقع مكتب حمدوك. وأشاروا إلى أن الموكب استُهدف على ما يبدو من منطقة مرتفعة.
وأظهرت لقطات بثتها محطات تلفزيون إقليمية وبعض وسائل التواصل الاجتماعي موكبا وبه عدد من السيارات الرياضية المتعددة الأغراض البيضاء التي لحقت بها أضرار جسيمة.
وفي ردة فعل، قال عبد الله حمدوك عبر تويتر عن محاولة الاغتيال التي استهدفت موكبه «ما حدث لن يوقف مسيرة التغيير ولن يكون إلا دفقة إضافية في موج الثورة العاتي». مضيفا:»هذه الثورة محمية بسلميتها، وكان مهرها دماء غالية بذلت من أجل غدٍ أفضل وسلام مستدام».
وقال وزير الإعلام السوداني فيصل صالح، أمس، إنه سيتم التعامل بحسم مع كل «المحاولات الإرهابية» وتفكيك النظام القديم، وذلك في أول تعليقات رسمية عقب محاولة اغتيال رئيس الوزراء.
وقال صالح «تعرض موكب السيد رئيس مجلس الوزراء د. عبدالله حمدوك، صباح اليوم (أمس)، إلى هجوم إرهابي أثناء سيره من منزله إلى رئاسة مجلس الوزراء». وأضاف «سيتم التعامل بالحسم اللازم مع كل المحاولات الارهابية والتخريبية والمضي قدما في تنفيذ مهام الثورة وتفكيك ركائز النظام القديم.» وقال إن التحقيقات جارية لتحديد المسؤول عن الهجوم.
ومن جهته، أدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت موكب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أمس، معرباً عن ارتياح مصر لفشل المحاولة الآثمة ونجاة حمدوك.