المرأة الصحراوية. ..قوة التحدي والكفاح

الرئيس الموريتاني يجدد اعتراف بلاده بالجمهورية الصحراوية

أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، أن موريتانيا تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وموقفها من الصراع معروف وهو الحياد.
وأبرز الرئيس الموريتاني خلال لقاء مع الصحافة الموريتانية بالقصر الرئاسي أنه فيما يتعلق بملف الصحراء الغربية فإن الموقف الموريتاني ثابت في هذا الشأن وهو الاعتراف بالجمهورية الصحراوية وتبني موقف الحياد الإيجابي والوقوف على نفس المسافة بين الإخوة وهو الموقف الثابت الذي لا تغيير فيه.
وأكد محمد ولد الشيخ الغزواني، قبل يومين، رافضا محاولات استمالته من طرف المغرب أن الصحراء الغربية ملف من الملفات والمواضيع التي لا يتغير تجاهها موقف موريتانيا وهو الحياد، والذي «لا يجب أن يبقى سلبيا ونحن نحاول على أن نكون بنفس المسافة بين الإخوة ويجب أن يكون الحياد إيجابيا ولا يكون راكدا» يبرز الرئيس الموريتاني.
في المقابل، شددت ممثلة جبهة البوليساريو في سويسرا ولدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، أميمة محمود عبد السلام، على أن الشعب الصحراوي يرفض بشكل قاطع استمرار الوضع الحالي القائم في الصحراء الغربية تحت أية ذريعة أو مبرر، سواء تلك المتعلقة بالتغيرات العالمية التي تؤثر على السياسة الدولية أو الضعف الذي أصبحت تعانيه الأمم المتحدة مؤخرا.
الدبلوماسية الصحراوية وفي مقابلة صحفية مع جريدة «رسل السلام» ، أكدت أن الوضع القائم بفعل الاحتلال في الصحراء الغربية، ساهم إلى حد كبير في تفاقم وضع الشعب الصحراوي سواء في مخيمات اللاجئين أو في الأراضي المحتلة المحاصرة من قبل مختلف الأجهزة العسكرية والاستخباراتية المغربية أين يوجد أزيد من 40 أسيرا مدنيا في سجون الاحتلال، إضافة لـ٦٠٠ ضحية الاختفاء القسري لم يتم بعد الكشف عنها.

مخاطر ومآسيها

وأضافت الدبلوماسية الصحراوية، قائلة إن الصمت عن الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، يساهم إلى حد كبير، في تشريد آلاف الأسر والعائلات الصحراوية واستمرار المخاطر التي يسببها جدار العار وحقول الألغام المضادة للأفراد والناقلات المحيطة به، كما يشجع النظام المغربي وبعض الأطراف الداعمة الإمعان في انتهاك القانون الدولي من خلال النهب الممنهج وغير القانوني للموارد الطبيعية للشعب الصحراوي.
 وفي ذات السياق، أشادت المسؤولة الصحراوية، بجهود البلدان المساندة للصحراء الغربية وحركات التضامن ومجموعة جنيف للمنظمات الدولية غير الحكومية التي تعززت مؤخرا بانضمام المجلس العالمي للسلم، للرفع من مستوى العمل داخل مختلف الهيئات والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة في سويسرا.

حياة كفاح

راهنت المرأة الصحراوية على تحقيق الكرامة لنفسها ولأبناء شعبها وعلى أن تكون عامل تغيير في زمن النزاع ومصدر تجانس وتناغم لأسرتها ولمكونات مجتمعها، وهي تحيي، ككل نساء العالم، اليوم العالمي للمرأة، المصادف ل8 مارس من كل سنة.
وبقدر ما تشبثت المرأة الصحراوية بكفاح شعبها وعدالة قضيتها، نجحت في معركتها وأبهرت العالم بقوتها في التحدي والصبر والانخراط في النضال الذي يخوضه الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي منذ أربعين سنة.
فكل واحدة من موقعها، من داخل البيت وضمن مؤسسات البلاد وعلى مستوى جمعيات ومنظمات المجتمع المدني بمخيمات اللاجئين وبالاراضي الصحراوية بما فيها المحتلة وحتى من خارج حدود الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، أسماء كثيرة لنساء صحراويات كتبت أسماءهن بأحرف من ذهب في سجل الحركات التحررية عبر العالم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024