لمواجهة تصاعد الإرهاب

واشنطن تعيّن مبعوثاً خاصاً لمنطقة الساحل الأفريقي

قال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة استحدثت منصب المبعوث الخاص لمنطقة الساحل بأفريقيا لمواجهة تصاعد الارهاب وأعمال العنف هناك، بعد أن عززت جماعات، لها صلة بتنظيمي «القاعدة» و»داعش» الدموييين، وجودها في المنطقة.
وأضاف الناطق، أن المبعوث بيتر فام بدأ دوره الجديد، منذ أيام، كمبعوث لمنطقة الساحل. وكان فام يشغل منصب المبعوث الأميركي الخاص لمنطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا، منذ نوفمبر 2018.
وقال الناطق: «منطقة الساحل إحدى المناطق التي يتدهور الوضع فيها بالقارة».
وتدهور الأمن في منطقة الساحل بغرب أفريقيا بعد أن عزز إرهابيون، لهم صلة بتنظيمي «القاعدة» و»داعش» الدمويتين، وجودهم في أنحاء المنطقة، مما جعل مناطق شاسعة تخرج عن نطاق السيطرة، وأجّج العنف العرقي.
«وتدخلت فرنسا، القوة المستعمرة السابقة، في 2013، لطرد الإرهابيين الذين سيطروا على شمال مالي في 2012. وأعاد الدمويون بعد ذلك تجميع أنفسهم وانتشروا، وخلال السنة الأخيرة، كثفوا هجماتهم في مالي وبوركينا فاسو والنيجر. وكان من دواعي قلق الأوروبيين البالغ احتمال خفض حجم القوات الأميركية.
وتدرس وزارة الدفاع الأميركية سحب العسكريين في إطار مراجعة لانتشار قواتها على مستوى العالم، بهدف تخصيص المزيد من الموارد للتعامل مع التحديات التي يشكلها الجيش الصيني، وذلك بعد نحو عقدين من منح الأولوية لعمليات مكافحة الإرهاب في أنحاء العالم.
وأثار هذا الاحتمال انزعاج فرنسا، التي تعتمد على المخابرات والإمدادات الأميركية لدعم بعثتها المؤلفة من 4500 فرد في منطقة الساحل. وبعد مقتل 13 عسكريا فرنسياً في تحطم طائرة هليكوبتر، خلال مهمة قتالية في مالي، في نوفمبرالماضي، زاد عزم فرنسا على توفير مزيد من الدعم في المنطقة.
وتنشر الولايات المتحدة، في الوقت الراهن، نحو ستة آلاف عسكري في أفريقيا. وعلى الرغم من أن بعض الخبراء يقولون إن إعادة توزيع القوات مسألة فات أوانها، يشارك العديد من المسؤولين الأميركيين فرنسا مخاوفها من تقلص الضغوط على الارهابيين في المنطقة.
وذكر أحدث تقرير أصدرته وزارة الخارجية عن مكافحة الإرهاب، ونُشر في نوفمبر الماضي، أن هناك زيادة في هجمات الجماعات الدموية بالمنطقة.
وقال التقرير: «في منطقة الساحل، وسعّت جماعات إرهابية، منها جماعات متحالفة مع (القاعدة) و(داعش) الدمويتين وتابعة لها، نطاق عملياتها في شمال ووسط مالي ومنطقة الحدود الثلاثية بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر».
وحذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في نوفمبر، من أن هناك قلقاً متنامياً إزاء تنظيم «داعش» الارهابي في غرب أفريقيا، وطالب التحالف العالمي، الذي يواجه التنظيم، بالتركيز على منطقة الساحل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024
العدد 19624

العدد 19624

الأحد 17 نوفمبر 2024
العدد 19623

العدد 19623

السبت 16 نوفمبر 2024