كسّر هجوم إرهابي استهدف السفارة الأمريكية، أمس، الهدوء الأمني الذي تعيشه تونس، وأعاد إلى الواجهة مسألة التحدي الأمني الذي توليه الدولة التونسية إهتماما بالغا، لمنع سقوط البلاد في براثن بقايا الدمويين الذين سيفشلون حتما في استهداف استقرار هذه الدولة التي تزعّمت التغيير العربي، وهي تقود الانتقال الديمقراطي بنجاح كبير برغم التحديات والصعوبات التي تعترضها.
أوضحت وزارة الدّاخلية التونسية، أمس الجمعة، في بيان تفاصيل الهجوم الذي استهدف دورية أمنية بالقرب من مقر السفارة الأمريكية شمال العاصمة تونس.
وذكر بيان الوزارة أنّ إرهابيين فجرا نفسيهما في استهداف دوريّة أمنيّة بمنطقة البحيرة 2 بالشّارع المقابل للسّفارة الأمريكية.
وحسب الوزارة فقد أسفرت العمليّة الإرهابية عن مصرع منفذيها، وإصابة 5 أعوان أمن إصابات متفاوتة الخطورة، وإصابة مدنيّ إصابة خفيفة.
لكن وكالة تونس إفريقيا للأنباء الرسمية، أوردت نقلا عن وزارة الداخلية، مقتل ضابط برتبة ملازم أول في العملية الإرهابية.
وأكدت الوزارة أنّ «كافّة الوحدات الأمنيّة وُضعت في حالة تأهّب قصوى لمجابهة أيّة مخاطر محتملة»، فيما تابع المجلس الوزاري المنعقد بقصر قرطاج تطوّرات العمليّة.
وجاء تفجير أمس بعد شهور من تفجيرين هزا شهر جويلية الماضي، العاصمة التونسية، وأسفرا عن مقتل عنصر أمن وإصابة ثمانية أشخاص بجروح.
ووقعت العملية الأولى حين فجّر إرهابي نفسه قرب دورية أمنية في شارع «شارل ديغول» بوسط العاصمة، ما أدى إلى سقوط خمسة جرحى هم ثلاثة مدنيين وعنصرا أمن توفي أحدهما لاحقاً متأثراً بجروحه، كما أعلنت وزارة الداخلية، حينها.
وبعد وقت قصير استهدف تفجير إرهابي ثانٍ مركزاً أمنياً في العاصمة، ما أسفر عن إصابة أربعة شرطيين بجروح.
من جانبها، نشرت السفارة الأميركية بيانا مقتضبا قالت فيه إن «فرق الطوارئ بصدد التعامل مع الانفجار الذي وقع بالقرب من السفارة الأميركية في تونس. يرجى عدم التواجد بالمنطقة ومراقبة وسائل الإعلام واتباع التعليمات الأمنية».
