أعلن الجيش الأمريكي، امس الأربعاء، تنفيذ ضربة جوية ضد حركة طالبان الأفغانية في ولاية هلمند (جنوب)، وذلك بعد 4 أيام من توقيع اتفاق سلام بين واشنطن والحركة في قطر.
جاءت الضربة في أعقاب هجوم لطالبان على مقر عسكري للجيش الأفغاني في ولاية قندوز، ليلة الثلاثاء الى الأربعاء، قُتل فيه 16 عسكريا .
وقال الكولونيل سوني ليجيت، المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان، ان طالبان تزعم أنها تقاتل لتحرير أفغانستان من القوات الدولية، في حين ينص الاتفاق الموقع في 29 فيفري الماضي على خارطة مشروطة لانسحاب تلك القوات. ودعا طالبان إلى وقف هجماتها التي لا داعي لها والتمسك بالتزاماتها، مؤكدا عزم واشنطن على الدفاع عن شركائها.
وفي 29 فيفري الماضي، شهدت العاصمة القطرية الدوحة اتفاقا بين الولايات المتحدة وطالبان يمهد الطريق وفق جدول زمني إلى انسحاب الولايات المتحدة على نحو تدريجي من أفغانستان.
ونص الاتفاق على تخفيض عدد القوات من نحو 13 ألفا إلى 8 آلاف و600 عسكري في غضون 135 يوما.
كما نص أيضا على إطلاق سراح ما يصل إلى 5 آلاف من سجناء «طالبان»، مقابل ما يصل إلى ألف أسير من الحكومة الأفغانية بحلول 10 مارس الجاري.
غير أن الرئيس الأفغاني، أشرف غني اعترض على مسألة الإفراج عن السجناء كشرط لبدء المحادثات المباشرة بين كابول وطالبان، وقال إنه «لا يوجد التزام» من حكومته بالإفراج عن 5 آلاف سجين من حركة «طالبان»، وهذا «ليس من سلطة الولايات المتحدة بل سلطة الحكومة الأفغانية».
وردا على ذلك، أعلنت طالبان أنها ستسأنف عملياتها القتالية ضد القوات الحكومية، و ذلك بعد التزامها باتفاق لـ«تخفيض العنف» استمر 7 أيام، الأسبوع الماضي.