4 سنوات على الأزمة السورية

أوباما يعرض أسباب عدم التدخل العسكري

أمين بلعمري

لم يعد هناك أدنى شك أن الحل الوحيد للمعضلة السورية والتي لا يمكن تسميتها إلا كذلك، بعد أربع سنوات من اشتعالها، لن يكون إلا سياسيا، لأن الحلول العسكرية لن تزيد إلا من معاناة الشعب السوري الذي تحولت مآسيه إلى سجل تجارة بضاعتها الموتى وآلاف اللاجئين والقائمة طويلة.

الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كشف لشبكة «سي..بي.أس» الأمريكية، الجمعة، أسباب تراجع إدارته عن توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، وقال إن النتيجة ما كان لها أن تكون أحسن، في حال حصولها. مؤكدا أنه من الخطإ الاعتقاد أن ضربات عسكرية محدودة كانت ستمنع ما يجرى اليوم في سوريا ما لم يتورط الجيش الأمريكي بعد عشر سنوات من الحروب الخارجية. وفي تلميح إلى ممارسات بعض الحركات الإرهابية النشطة في سوريا تحت غطاء الجهاد، قال أوباما: «إنه عندما نرى سوريا كيف تقطع أوصالها، والأزمة الإنسانية الحاصلة فإن هذا يتنافى مع تفسير منطقي لما ورد في الإسلام، عندما نرى أطفالا يجوعون ويقتلون أو نرى عائلات مضطرة لمغادرة منازلها…».
على صعيد آخر، لازالت المعضلة السورية تحمل هزاتها الارتدادية إلى الداخل التركي، حيث أحدث تسريب مضمون اجتماع أمني رفيع المستوى حول سوريا، تطرح فيه أنقرة توجيه ضربة عسكرية لدمشق، على إثر فتح المدّعي العام تحقيقا موسّعا حول هذا التسجيل الصوتي لوزير خارجية تركيا، داوود أورغلو ومسؤولين أمنيين، في حين أن أوغلو ذهب إلى حد اعتبار هذا التسريب «بالاعتداء العسكري»، كما اعتبرت أنقرة أن الأطراف التي تقف وراء هذه التسريبات تستهدف زرع الفوضى والفتنة في البلاد، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد انتخابات محلية تجري اليوم الأحد.
ميدانيا، استعاد الجيش السوري، أمس السبت، السيطرة على بلدتي رأس المعرة وفليطة في جبال القلمون بريف دمشق، شمال سوريا، بعد القضاء على آخر الفلول الإرهابية المسلحة في هاتين المدينتين الملاصقتين لمدينة يبرود الاستراتيجية لوقوعها على الحدود اللبنانية والتي كانت تشكل موردا مهمّا للأسلحة والذخيرة للداخل السوري. ويحقق الجيش النظامي السوري المزيد من الانتصارات الميدانية منذ المنعطف الذي عرفته المواجهة الصائفة الماضية، بعد إعادة بسط سيطرته على مدينة القصير.

موقع إنترنت لمكافحة التجنيد في أوروبا
أنشأت أمّ فرنسية، فقدت أحد أبنائها في سوريا بعد أن تم تجنيده من قبل جماعة إرهابية عن طريق الشبكة، موقع انترنت لمكافحة التجنيد في أوروبا. وقالت دومينيك جونس، إن هدف إنشاء هذا الموقع هو جمع عائلات أولئك الشباب الذين تم تجنيدهم، والبالغ عددهم، بحسب الداخلية الفرنسية، ٧٠٠ فرنسي تم تجنيد الأغلبية الساحقة منهم عن طريق الشبكة، ما يؤكد أن أوروبا ليست بمنأى عن شظايا هذه المعضلة التي تدشن عامها الرابع، أفلم يحن الوقت لأن تكفّ كل الأطراف عن النفخ في النار التي تحرق الشعب السوري؟

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024