قتل ثلاثة مدنيين وشرطيان في هجوم مسلح نفذه خمسة مسلحين متطرفين على فندق سيل بالعاصمة الصومالية مقديشو، وفق الشرطة التي قالت أمس إن الإرهابيين الخمسة قد قتلوا. وتبنت حركة الشباب الإرهابية الهجوم.
أعلنت الشرطة الصومالية أمس، أن خمسة أشخاص بينهم ثلاثة مدنيين قتلوا عندما اقتحم إرهابيون فندقا في العاصمة مقديشو، وأضافت أن جميع المهاجمين الخمسة قتلوا في المواجهات التي استمرت ساعات.
واستهدف الهجوم الذي أعلنت حركة الشباب الإرهابية المسؤولية عنه، فندقا في مقديشو يقصده سياسيون وضباط جيش ودبلوماسيون.
وقالت الشرطة في بيان إن «قواتنا الأمنية الشجاعة أنهت الهجوم الإرهابي على فندق سيل وأنقذت أكثر من 80 شخصا»، بينهم مسؤولون حكوميون ومدنيون من نزلاء الفندق. وتابع البيان «عدد القتلى المؤكد لدينا هو خمسة، هم عنصران من قوات الأمن وثلاثة مدنيين. كما أصيب تسعة مدنيين آخرين وجنديان بجروح طفيفة».
وقال عدد من شهود العيان لوكالة الأنباء الفرنسية إن الإرهابيين كانوا يرتدون زي الشرطة ما سمح لهم بالاقتراب من الفندق من دون إثارة الشكوك. ثم أطلقوا النار ورموا قنابل يدوية ما استدعى ردا من قوات الأمن المنتشرة على حواجز على طرق مؤدية إلى القصر الرئاسي المجاور.
وبعد عدة ساعات من الحصار للفندق، قتلت قوات الشرطة إرهابيين اثنين بقيا متحصنين داخل الفندق الذي سبق أن تعرض لثلاث هجمات دامية تبنت جميعها حركة الشباب.
وأعلنت الجماعة الإرهابية الثلاثاء على الإنترنت أنها نفذت عملية «كما هو مخطط لها» من دون تفاصيل إضافية، وجاء في بيان الشرطة أن الهجوم نفذه «خمسة أشخاص أرسلهم الإرهابيون لتهديد الصوماليين، وجميعهم قتلوا».
وتمكنت قوة أممية من طرد حركة الشباب من مقديشو في العام 2011، فاضطرت إلى التخلي عن معظم معاقلها، لكنها ما زالت تسيطر على مناطق ريفية شاسعة وتستمر في شن هجمات في مقديشو. وكثيرا ما تستهدف الحركة فنادق ومطاعم معروفة كما شنت هجمات في كينيا المجاورة