نظم محتجون نيوزيلنديون مظاهرات بمدينة كرايستشيرش،أمس، للاحتجاج ضد باخرة شركة «رافنزداون» النيوزيلندية، «ذي فيدرال غريمسون»، المحملة بـ 55 ألف طن من الفوسفات المنهوب من أراضي الصحراء الغربية المحتلة، حسبما أفادت مجموعة من المتظاهرين على صفحات الفيسبوك الخاصة بهم.
استقبل المحتجون سفينة الشحن المحملة بالفوسفات لدى وصولها إلى ميناء كرايستشيرش، حيث دعوا الشركة النيوزيلندية إلى التوقف عن استيراد هذه الموارد المنهوبة من الصحراء الغربية المحتلة بالتواطؤ مع المغرب، قوة الاحتلال العسكرية.
ولدى وصولها إلى الميناء، وجدت باخرة الشركة النيوزيلندية نفسها محاصرة بعشرات الزوارق الرياضية إلى جانب يخت صغير وعبارة وعلى متنها أكثر من 100 تلميذ من أطفال المدارس كانوا يرددون مع عشرات النشطاء في مجال حقوق الإنسان، شعارات تطالب بالحرية للصحراء الغربية.
وأكدت الناشطة النيوزيلندية جوزي بتلر، إحدى منظمات المظاهرة في مقطع فيديو نشر على صفحتها على الفيسبوك، أن المتظاهرين وضعوا علما صحراويا كبير الحجم على جانب السفينة «لإظهار أن الشحنة تخص الصحراء الغربية».
من ناحية أخرى، استقلت نقابة السكة الحديدية والنقل البحري السفينة عند وصولها وسلمت رسالة احتجاج إلى قبطانها، تنفيذا لقرار النقابة العمالية دعم نضالات الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال، ومناهضتها استيراد «الفوسفات الملطخ بالدماء» من الأراضي المحتلة للصحراء الغربية.
طالب الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية المجتمع الدولي بالتدخل من أجل وقف الخروقات التي ترتكبها دولة الاحتلال المغربي في حق النساء الصحراويات بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية .
الاتحاد وفي اجتماع لمكتبه التنفيذي برئاسة الأمينة العامة للنساء عضو الأمانة الوطنية منتو لاباس ناشدت كل المنظمات الحقوقية والانسانية من أجل التصدي للخروقات المغربية والضغط على المغرب لوقف معاناة النساء الصحراويات المحرومات من حقهن في الحرية كحق اساسي مشروع و كان اخرها الاعتقال الظالم الذي تعرضت له المناضلة الاسيرة المدنية محفوظة بمبا لفقير.
وعبر الاجتماع عن تضامنه مع النساء الصحراويات بالمناطق المحتلة وجنوب المغرب وأمهات المختطفين 15 وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، معبرا عن استنكاره لما يتعرضون له من معاملات وحشية داخل السجون المغربية.
من جهة أخرى تطرق الاجتماع الى عدة مواضيع منها تقييم الفترة الماضية من عمل المنظمة وخطة التحضير للفترة القادمة من خلال البرامج والرزنامات والنشاطات والاقتراحات والآفاق المستقبلية للمنظمة وموضوع التحضير للمؤتمر الخامس عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ودور المرأة الصحراوية في الارتقاء بالمجتمع الصحراوي ومساهمتها في النهوض بالمؤسسات الوطنية ودورها الايجابي في محاربة الافات الاجتماعية.