بدأت امس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة أشغال الدورة العادية 141 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بمشاركة العديد من وزراء الخارجية من بينهم السيد رمطان لعمامرة.
ويناقش مجلس الجامعة على مدى يومين برئاسة وزير خارجية المغرب الذي تسملت بلاده الرئاسة الدورية للمجلس خلفا لليبيا ،مختلف قضايا العمل العربي المشترك السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والإدارية والأمنية وفي مقدمتها تقرير الأمين العام الذي يتضمن موضوع تطوير الجامعة العربية ونشاط الامانة العامة بين الدورتين ومشروع جدول اعمال القمة العربية في دورتها الخامسة والعشرين بالكويت يومي 25 و26من الشهر الجاري.
كما سيتم مراجعة مشروع النظام الاساسي للمحكمة العربية لحقوق الانسان والنظرفي مقترح سلطنة عمان لاعادة النظر في عمل اللجان الوزارية العديدة التابعة لمجلس الجامعة وقضية فلسطين والصراع العربي الاسرائيلي والوضع في الجولان والتضامن مع لبنان وتطورات الوضع في سوريا وليبيا واليمن وموضوع الارهاب الدولي وسبل مكافحته.
ويناقش المجلس العلاقات العربية مع التجمعات الاقليمية والدولية بالاضافة الى عدد من الملفات الاجتماعية المتعلقة بصياغة استراتيجة عربية موحدة لحوار الحضارات وانشاء لجنة افريقية عربية معنية بقضايا الهجرة والعلاقة بين منظمة المرأة العربية
والجامعة وانشاء مركز ثقافي عربي في بروكسل بالاضافة الى عدد من القضايا المالية ومنها تعيين امين عام مساعد جديد وكذلك عدد من القضايا القانونية منها طلب العراق انشاء المركز العربي للقانون الدولي في بغداد.
وقد ألقى رئيس ائتلاف المعارضة السورية احمد عاصي الجربة كلمة في الجلسة الافتتاحية للمجلس الوزاري.
ومن المنتظر أن يناقش المجلس الوزاري ضمن جدول أعماله مشروع بيان بشأن التطورات السياسية في كل من مصر وتونس حسب ما قال مصدر دبلوماسي عربي.
وأضاف أن البيان يتضمن ترحيب وزاء الخارجية العرب بما تم انجازه على المسار الديمقراطي في كل من مصر وتونس خاصة ما يتعلق بمسألة اقرار الدستور كخطوة على طريق الاستحقاقات الديمقراطية الاخرى مشيرا الى ان مشروع البيان كانت قد تقدمت به مندوبيتا كل من مصر وتونس لاضافته الى جدول أعمال المجلس.
من ناحية أخرى يناقش وزراء الخارجية العرب بندا حول تداعيات الازمة السورية على لبنان.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عقد اجتماعا تشاوريا مغلقا مع عدد من وزراء الخارجية العرب قبيل انطلاق الدورة 141 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزارء الخارجية وذلك للتشاور حول القضايا المطروحه على اجندة
المجلس وفى مقدمتها مستجدات الازمة السورية والافاق المستقبلية لها بعد فشل جولتي المفاوضات في «جنيف 2 «.
كما تناول الاجتماع نتائج الاتصالات مع الجانب الامريكي بشأن الجهود المتعلقة بالمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية بالاضافة الى موضوع تطوير الجامعة العربية.
وأفاد مصدر مسؤول أن الإجتماع التشاوري لم يتطرق الى قضية سحب السفراء لعدد من الدول الخليجية من الدوحة موضحا أن الجانب الخليجي رفض طرح هذا الموضوع على اجندة اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب وفضل ابقائه في نطاقه الخليجي حرصا على سلامة الموقف الخليجي ازاء هذه القضية الحساسة.
يذكر ان وزير الخارجية القطري خالد العطية غاب عن اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب واناب عنه مساعده محمد بن عبدالله الرميحى.